خاص || أثر برس أكدت مصادر ميدانية لـ “أثر” مقتل جنديين تركيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، جراء استهدافات صاروخية نفذها مسلحو “قسد” باتجاه مواقع انتشار القوات التركية بريف منطقة الباب شمال شرق حلب.
وأوضحت المصادر بأن مسلحي “قسد” بادروا مساء أمس السبت، إلى استهداف آلية عسكرية تركية من نوع “كوبرا” أثناء مرورها قرب قرية “حزوان” بريف منطقة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية ومسلحيها، ما أسفر عن تدمير الآلية بالكامل ومقتل وإصابة الجنود الأتراك الذين كانوا بداخلها.
استهداف الآلية أسفر عن مقتل الجنديين التركيين، وإصابة الثمانية الآخرين بجروح متفاوتة الشدة استدعت نقل معظمهم إلى مشفى “الباب” لتلقي العلاج، فيما اضطر الأتراك لنقل أحد جنودهم إلى داخل الأراضي التركية نتيجة الإصابة الخطرة التي تعرض لها.
وبالتوازي، عمل مسلحو “قسد” على استهداف القاعدة العسكرية التركية التي كانت الآلية التركية المستهدفة متجهة إليها في محيط قرية “حزوان”، حيث نفذ مسلحو “قسد” قصفاً بالقذائف والصواريخ باتجاه القاعدة، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بالقاعدة التركية، فيما لم ترد معلومات مؤكدة حول حصيلة الخسائر البشرية بين الجنود الأتراك الذين كانوا موجودين داخل القاعدة.
في مقابل ذلك، بيّنت المصادر بأن القوات التركية عملت على تنفيذ قصف مدفعي مكثف، استهدف القرى الخارجة عن سيطرتها على الأطراف الجنوبية الغربية من منطقة الباب، مركزة استهدافاتها باتجاه قرى “زويان” و”خربة شعالة” و”تل عنب” و”تل مضيق”، ما أدى بالنتيجة إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من النقاط التابعة لـ “قسد”، وبمنازل وممتلكات أهالي القرى المستهدفة، في حين لم ترد أي معلومات مؤكدة حول تسجيل أي خسائر بشرية بين المدنيين.
كما امتد القصف التركي ليطال قرى “مرعناز” و”دير جمال” و”منغ” وصولاً إلى بلدة تل رفعت في عمق الريف الشمالي لحلب، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.
وذكرت مصادر “أثر”، بأن قوات الاحتلال التركي أعلنت استنفاراً عاماً لمختلف نقاطها المنتشرة في منطقة الباب، وبادرت إلى إطلاق عدد كبير من مروحياتها وطائراتها المسيرة من نوع “بيرقدار” في سماء المنطقة، لرصد أي تحرك جديد قد يحدث باتجاه قواعدها العسكرية، قبل أن تبادر إلى تنفيذ هجمات متفرقة باتجاه خطوط التماس مع مسلحي “قسد” دون أن تسفر الاشتباكات عن حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة.
وتعد الضربة التي تلقتها القوات التركية ليلة أمس، من أعنف الضربات وأكثرها وطأة على القوات التركية المنتشرة في ريف حلب، وخاصة لناحية الخسائر البشرية الكبيرة، مع الإشارة إلى أن الضربة جاءت في ظل تصعيد كبير كانت تنفذه القوات التركية والمسلحين الموالين لها على مدار الأيام الماضية، عبر قصف مختلف قرى ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي الخارجة عن سيطرتهم، بمختلف أنواع القذائف المدفعية والصاروخية.
زاهر طحان – حلب