خاص || أثر برس نفذت طائرة تركية مسيّرة في وقت متأخر من الليلة الماضية، عمليات قصف بالقنابل استهدفت حاجز “الحمّام” التابع لـ “قسد” ضمن المنطقة الواقعة بين منطقتي منبج وعين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي.
الاستهداف التركي الذي تم عبر ضربات متتالية بعدة قنابل، تركز باتجاه أحد أهم الحواجز الاستراتيجية التابعة لـ “قسد” في المنطقة، في ظل توسّط حاجز “الحمّام” المستهدف، منطقتي عين العرب ومنبج الخاضعتين لسيطرة “قسد”، إلى جانب الأهمية الأخرى لموقع الحاجز والمتمثلة بملاصقته لجسر “قره قوزاق” الذي يصل ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية ببعضهما بعضاً.
ووفق ما نقلته مصادر محلية لـ “أثر”، فإن القصف التركي حقق إصابة مباشرة بالحاجز، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة معظم مسلحي “قسد” الذين كانوا متواجدين في الموقع، كما ألحق دماراً جزئياً وكلياً بالآليات والمعدات التابعة لهم.
وبعيد تنفيذ القصف التركي، سُجّلت سلسلة من الأقاويل المتعلقة بتضرر جسر “قره قوزاق” وحدوث انهيارات في بعض أجزاءه، الأمر الذي نفته مصادر “أثر” جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن الجسر لم يتعرض لأي أضرار تذكر، وبأنه ما يزال في الخدمة بوضعه الطبيعي أمام حركة المرور بين منطقة منبج غرب نهر الفرات، ومنطقة عين العرب شرقه.
وسجلت حالة من التخبط بين صفوف مسلحي “قسد” إبان الضربة التركية، والتي حالت العناية الإلهية دون وقوع ضحايا بين المدنيين في ظل الوقت المتأخر للاستهداف، حيث غالباً ما يشهد حاجز “الحمّام” حركة دؤوبة وكثيفة من قبل سيارات الأهالي الذين يتنقلون بشكل متكرر بين منبج وعين العرب لقضاء أعمالهم اليومية.
ولم تُعلق “قسد” على الاستهداف أو نتائجه، بينما أشارت المصادر إلى أن حصيلة القتلى والجرحى كانت كبيرة، دون ورود معلومات دقيقة عن تفصيلات الحصيلة.
وتأتي ضربة حاجز “الحمّام” في وقتٍ رفعت أنقرة خلاله من وتيرة تصعيدها باتجاه مناطق سيطرة “قسد” بريف حلب الشمالي الشرقي، وخاصة في منطقة عين العرب التي شهدت خلال الشهر الماضي، العديد من الاستهدافات التي نفذتها الطائرات التركية المسيرة سواء باتجاه عين العرب المدينة، أو القرى الواقعة في ريفها.
وتسببت الاستهدافات التركية لـ عين العرب خلال الشهر الجاري، بمقتل ثلاثة من مسلحي “قسد” وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، جراء استهدافين منفصلين لسيارتين، أحدهما تم داخل مدينة عين العرب وأسفر حينها إلى جانب خسائر “قسد”، عن فقدان مدنيين لحياتهما، فيما وقع القصف الثاني على الطريق الواصل بين المدينة وبلدة “صرّين”.
زهر طحان – حلب