أثر برس

لتخفيف وطأة الغلاء عن المواطنين.. افتتاح سوق شعبي متنوع الاختصاصات في حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس بمشاركة عشرات الشركات والفعاليات الاقتصادية المتنوعة في سورية، افتُتِح مساء أمس السبت، السوق الشعبي “من المنتج إلى المستهلك” الذي تقيمه هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، برعاية من محافظة حلب.

أكثر من 150 شركة ومؤسسة صناعية متنوعة الاختصاصات، افتتحت أجنحة خاصة بها في السوق الذي أقيم ضمن 3 “هنغارات” ضخمة في صالات ملاعب الحمدانية الرياضية، حيث شملت أجنحة السوق مختلف أنواع المنتجات الغذائية والألبسة الجاهزة بكل أنواعها، إلى جانب المنتجات الكيميائية المتمثلة بمواد التجميل والمنظفات والصابون والعطور.

وقدمت معظم المنشآت المشاركة في السوق منتجاتها خلال المعرض، دون أي أرباح بالمطلق أي بربح 0%، حيث تم عرض المنتجات مباشرة من المنشأة المنتجة إلى أجنحة السوق لبيعها للمواطنين دون أي حلقات وساطة وبسعر التكلفة.

وبيّن وليد الخالدي معاون مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لـ “أثر برس”، بأن من ضمن المشاركين في المعرض 100 شركة منتجة من حلب من مختلف الاختصاصات، بينما جاءت باقي الشركات الـ 53 من محافظات طرطوس واللاذقية ودرعا والسويداء ودمشق وحمص وحماة.

وأشاد الخالدي بأهمية حلب كحامل للاقتصاد الوطني، مشيراً على أن تعافي حلب صناعياً هو تعافِ للاقتصاد السوري ككل، منوهاً بالصعوبات التي يمر بها القطاع الصناعي في حلب: “وبالتالي حاولنا من خلال هذا السوق ربط المنتج بالمستهلك بعيداً عن تجار الجملة ونصف الجملة، وبالتالي كسر الجمود وتنشط الحركة التجارية في المدينة”، مضيفاً أن الأسعار الموجودة في السوق من شأنها التخفيف من وطأة الحصار الاقتصادي وغلاء الأسعار عن المواطنين.

اللافت في أجنحة السوق الشعبي، الذي يقام للمرة الأولى في مدينة حلب، تمثل في تضمّنها جناحاً حمل الطابع الإنساني والتجاري في الوقت ذاته، حيث شارك مركز “سوا” لجرحى الحرب، في السوق لعرض منتجات صنعها جرحى الجيش السوري، سواء على صعيد المنتجات الغذائية من عسل وتين مجفف وزيوت ورب البندورة…، أو لناحية المنتجات الحرفية التقليدية المصنوعة من الخشب.

آلاء مدوّر، مشرف قسم الأتمتة في مركز “سوا”، أفادت خلال حديثها لـ “أثر برس”، بأن نحو 25 من جرحى الحرب، قدموا ما يزيد عن 50 صنفاً من المنتجات الغذائية، إلى جانب معروضات الحرف التقليدية الخشبية، مشيرةً إلى أن هدف المركز من المشاركة هو تسويق منتجات الجرحى ومساعدتهم في إعالة أسرهم، ودمجهم بشكل فاعل في المجتمع، كما أوضحت مدوّر بأن الجرحى المشاركين في السوق جاؤوا من عدة مناطق في سورية معظمهم من مدينة حماه ومصياف والغاب والدريكيش…

وتميز السوق بتقديم الشركات المشاركة، عروضاً حقيقية على مختلف المنتجات، كما لوحظت جودة المعروضات الموجودة ضمن الأجنحة وانخفاض أسعارها بشكل كبير مقارنة بالأسعار في باقي أسواق حلب.

ومن المقرر أن يستمر السوق في فتح أبوابه أمام المتسوقين لمدة 9 أيام، أي حتى تاريخ الحادي والعشرين من الشهر الجاري، حيث سيتم استقبال الأهالي خلال الأيام المحددة من الساعة الرابعة عصراً وحتى الثانية عشرة من منتصف الليل.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً