خاص|| أثر برس واصلت المجموعات المسلحة التابعة لتركيا، إغلاق الجزء الواقع تحت سيطرتها من معبر “أبو الزندين” بريف حلب الشرقي، مانعةً مرور المدنيين الراغبين بالعودة من مناطق سيطرتها إلى مناطق الدولة السورية.
فعلى حين سارعت الدولة السورية إلى الإيفاء بالتزاماتها بفتح معبر “أبو الزندين” وتجهيزها بكافة المتطلبات اللازمة لاستقبال الأهالي، استمرت المجموعات المسلحة في رفضها فتح المعبر، ونشرت حراسات مكثفة في الجزء الواقع منه تحت سيطرتها، كما سيّرت عدداً كبيراً من الدوريات على الطرق المؤدية إلى المعبر، لمنع أي تحرك قد يحدث من قبل المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة الاحتلال التركي وفصائله. وفق ما نقلته مصادر “أثر” من منطقة الباب.
من جانبها عملت الدولة السورية فور إقرار الاتفاق الروسي- التركي لفتح المعابر الإنسانية في حلب وإدلب، على تجهيز معبر “أبو الزندين” عبر إرسال الطواقم الطبية لتقديم الخدمات الصحية للقادمين، وتجهيز وحدات شرطية في المعبر لتسوية أوضاع من يرغب من الأهالي، كما وضعت عدداً كبيراً من الحافلات لنقل العائدين إلى وجهاتهم المختلفة سواء في مدينة حلب أو مناطق الريف، قبل أن تعلن فتح المعبر بشكل كامل من جهتها خلال ساعات يوم الخميس الماضي.
وذكرت مصادر محلية لـ “أثر” بأن المجموعات المسلحة الموالية لتركيا وجهت تحذيرات للأهالي، وخاصة في منطقة الباب الخاضعة لسيطرتها، بعدم القيام بأي تحرك يهدف لمحاولة المرور باتجاه المعبر، تحت طائلة المحاسبة.
ويُظهر إصرار المسلحين على إغلاق معبر “أبو الزندين”، مدى العجز التركي وفقدان أنقرة للسيطرة على المسلحين التابعين لها من جديد، وعدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها المبرمة مع الضامن الروسي، بينما أظهرت على الضفة الأخرى مدى التزام الدولة السورية بتلك الاتفاقيات والحلول والتسويات الدولية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت يوم الأربعاء الماضي، عن توصلها لاتفاق مع الجانب التركي يقضي بفتح /3/ معابر إنسانية في “ميزناز” و”ترنبة” بريف إدلب، وفي منطقة الباب بريف حلب “أبو الزندين”، بهدف إفساح المجال أمام المدنيين الراغبين بالعودة إلى مناطق الدولة السورية، وتخفيف الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها المدنيون ضمن مناطق سيطرة مسلحي تركيا.
وبعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن التوصل للاتفاق نفت مصادر عسكرية تركية التوصل لمثل هذا الاتفاق، مشيرة إلى أن الإعلان عن مثل هذا الاتفاق لا يعكس الحقيقة.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن المصادر العسكرية قولها: “إن المزاعم التي تحدثت عن التوصل إلى اتفاق مع الجانب التركي، بخصوص فتح 3 معابر بإدلب وحلب، لا تعكس الحقيقة”.
زاهر طحان – حلب