أثر برس

“لم تشهد المباني المدروسة هندسياً أي مشكلة”.. مهندسو حلب يرفعون الصوت: سوء التنفيذ والمخالفات السبب الرئيسي لانهيار المباني

by Athr Press G

خاص|| أثر برس رأى عدد من المختصين بالشأن الهندسي في حلب أن سوء التنفيذ هو السبب الرئيسي لانهيار المباني جراء الزلزال إضافة انتشار المخالفات، مؤكدين أنه لم تشهد مدينة حلـب أي مشكلة بالمباني المدروسة هندسياً ومنفذة بشكل جيد.

وفي حديثه لـ”أثر” على هامش الدورة التدريبية التي أقامها فرع حلب لنقابة المهندسين بعنوان “طرق تقييم المباني المتضررة بفعل الزلزال” قرع الأستاذ في كلية الهندسة المدينة بجامعة حلب الدكتور سهيل الحنزير جرس الإنذار بما وصفه بالتدليس وسوء التنفيذ بمشاريع البناء وأنه السبب الرئيسي لانهيار المباني والأضرار التي حدثت في الأبنية والمنشآت، مشيراً إلى عوامل كثيرة مثل وجود 28 منطقة مخالفات في حلب، متسائلاً كيف انتشرت هذه المناطق ومن سمح ببنائها وغض النظر عنها والتي تظهر بين عشية وضحاها على مرأى ومسمع الجميع دون أن يحرك المعنيون ساكناً.

الرطوبة المرتفعة:

وفي سياق متصل يشير الدكتور الجنزير إلى الرطوبة المرتفعة في الأقبية والأدوار الأرضية بعدد كبير من المباني نتيجة سوء الصرف الصحي أو خلل بتمديدات مياه الشرب مما يؤثر على العناصر الإنشائية ومقاومتها، مؤكداً أنه يمكن إصلاحها بإعادة النظر بأسلوب الصرف الصحي في البناء وتفقد شبكة مياه الشرب المغذية للبناء.

وقسّم الأستاذ في كلية الهندسة المدينة بجامعة حلب الدكتور أديب أعرج الشقوق إلى 5 درجات خطورة، مشيراً إلى أن كل نوع يحتاج إلى نوع معين من التدعيم، وضرورة متابعتها من الفرق الهندسية المختصة والاستفادة من الخبرات في هذا المجال.

خلل في الأبنية:

وميّز الدكتور الأستاذ في كلية الهندسة المدينة بجامعة حلب نبيل عدس بين التشققات الناتجة عن الزلازل وغيرها الناتجة عن هبوطات تفاضلية، منوهاً إلى أن الزلزال كشف الكثير من الخلل في تنفيذ الأبنية وحالات جديدة تمر لأول مرة على المهندسين.

المهندس محمد خانطوماني أكد لـ”أثر” أن المباني وإن كانت قديمة قبل الدراسة على كود الزلازل بقيت صامدة كونها نفّذت بشكل جيد، مشيراً في هذا السياق إلى أن المباني التي تعرضت للهدم أو الأضرار إما مخالفة أو تمت دراستها بشكل جيد إلا أن التنفيذ كان سيء ومخالفاً للمعايير والمواصفات.

وأكد الأخصائيون أن المشكلة لا تكمن بنوعية الإحضارات والحديد وإنما بكمياتها وطريقة استخدامها حيث أن نوعية الاسمنت المتوفرة والحديد من الأنواع الجيدة.

يذكر أن الزلزال الذي ضرب عدة محافظات سورية ومن ضمنها حلب تسبب بانهيار 56 بناء بشكل مباشر و286 بناء تم هدمه بسبب تداعيات الزلزال.

حسن العجيلي – حلب

اقرأ أيضاً