خاص || أثر برس أخلى مجلس مدينة حلب يوم أمس الأحد، عائلات كانت تقطن ضمن خمس مبانٍ سكنية في حي الصالحين شرقي مدينة حلب، بعد ظهور تصدعات وتشققات حديثة، جعلت تلك الأبنية تصنف ضمن الأبنية الخطرة على حياة السكان.
وقال مصدر في مجلس مدينة حلب لـ “أثر”، أن عدداً من قاطني تلك الأبنية الواقعة قرب جامع “المقداد” بحي الصالحين، أرسلوا شكاوى لمجلس المدينة، تتعلق بظهور تصدعات داخل منازلهم مؤخراً، الأمر الذي استدعى إرسال لجنة خاصة بالكشف على الأبنية وسلامتها، وتقييم حالتها الفنية.
ونتيجة الكشف الذي أجرته اللجنة، تبين وجود “هبوطات” تفاضلية بالتربة، وحدوث تشقق وميل فيها، الأمر الذي عزاه تقرير اللجنة إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنطقة وعلو الأبنية ووجود حمولات زائدة فيها كونها مبنية بدون أسس هندسية سليمة وصحيحة، أي أن الأضرار التي لحقت بها لم تكن نتيجة الحرب التي عاشها الحي خلال السنوات الماضية.
وفي ظل نتائج الكشف الحسي على الأبنية، تبين وجود خطر مباشر من انهيار الأبنية الخمسة فوق قاطنيها، ما استدعى إخلاء جميع العائلات التي كانت تقطنها، والبالغ عددها /27/ عائلة، فيما تم بالتزامن إغلاق كافة المداخل المؤدية للأبنية، ومنع حركة المرور في محيطها، واتباع كافة الإجراءات المتعلقة بسلامة الأهالي المقيمين في الحي ذاته.
وحول مصير الأبنية الخمسة، أشار المصدر إلى أن المعنيين سينتظرون ما تقرر لجنة السلامة العامة، والتي سيتم اتخاذ الإجراءات سواء لناحية الهدم أو إجراء عمليات الترميم، وفقاً لتقريرها وتوصياتها النهائية.
بالتزامن نفذت الورشات الخدمية خلال الساعات الماضية، أعمال ترحيل مكثفة للأنقاض والأتربة التي كانت تعيق الحركة المرورية في حي الصالحين، وإزالة بقايا الأبنية المتهدمة بفعل الحرب، كما تمت إعادة فتح العديد من الشوارع والمحاور الرئيسية التي كانت مغلقة ضمن الحي ذاته بفعل الأنقاض المتراكمة.
وكانت أخلت الجهات الخدمية في وقت سابق من العام الجاري، كتلة أبنية سكنية في حي مساكن هنانو، بعد وجود أضرار كبيرة تعرضت لها خلال فترة الحرب في مدينة حلب، حيث تم نقل العائلات التي كانت تقطنها إلى مساكن إقامة مؤقتة، فيما تمت معالجة الأمر حينها عبر إزالة الكتلة بالكامل بعد ثبوت تضررها الكبير وعدم إمكانية إجراء أي عمليات ترميم لها.
زاهر طحان – حلب