خاص || أثر برس أفادت مصادر محلية لـ “أثر” من مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، بتنفيذ طائرة تركية مسيّرة عملية قصف بالقنابل استهدفت أحد المنازل الواقعة شرقي المدينة، مساء أمس السبت، ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين.
ووفق ما نقلته المصادر، فإن المسيّرة التركية خالفتِ التحركات المعتادة قبل عمليات القصف التي تشهدها المدينة بين الحين والآخر، حيث لم تقم الطائرة بالتحليق فوق المدينة قبل تنفيذ القصف، وفق العادة، وإنما سارعت فور دخولها أجواء المدينة إلى التوجه نحو المنزل المستهدف وإلقاء قنابلها فوقه، قبل أن تغادر أجواء المدينة بشكل فوري وتعود أدراجها نحو الأراضي التركية.
وتضاربتِ المعلومات حول الموقع المستهدف، فعلى حين قالت تنسيقيات تابعة لمسلحي تركيا بأن المنزل المستهدف في عين العرب هو أحد المقرات الرئيسية التابعة لمسلحي “قسد”، حيث أصدرتِ الأخيرة عبر ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية في إقليم شرق الفرات” التابعة لها، بياناً أكدت خلاله بأن الموقع المستهدف مجرد منزل يقطنه مدنيون ولا علاقة له بأي أعمال عسكرية، الأمر الذي قالت مصادر “أثر” أنه أقرب للصحة من رواية مسلحي أنقرة.
ووفق البيان الصادر عن “الإدارة الذاتية” فإن القصف التركي أسفر عن وقوع ضحيتين، وإصابة سبعة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة استدعت نقلهم إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج، إلى جانب إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمنزل المستهدف.
وتشهد مدينة عين العرب الخاضعة لسيطرة “قسد” شمال شرق حلب، عمليات قصف تتكرر بين الحين والآخر عبر الطائرات المسيّرة التابعة للقوات التركية، والتي غالباً ما تتركز أهدافها ضمن المناطق المدنية المأهولة بالسكان، بما فيها أحياء وسط المدينة، الأمر الذي أسفر خلال الأشهر الماضية عن وقوع العديد من الضحايا والمصابين المدنيين.
في سياق متصل، تحدثت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي الغربي، عن اندلاع اشتباكات عنيفة ليلة أمس، بين “قوات تحرير عفرين” من جهة، ومسلحي تركيا من جهة ثانية، على محور قرية “كباشين”، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف كلا الجانبين، ودون أن تؤدي الاشتباكات إلى حدوث أي تغيير يُذكر على خارطة السيطرة في المنطقة.
زاهر طحان – حلب