مع اقتراب حلول عيد الفطر، يبدأ عمال محال الحلويات في عدد من أسواق دمشق خلال فترة ما بعد الظهر، بتجهيز واجهات المحال والبسطات التي أمامها لفترة ما قبل الإفطار التي تتزايد خلالها حركة المارة، إذ يقوم هؤلاء العمال بعرض أنواع الحلويات بطرق جذابة تلفت انتباه الناس.
وكما هو الحال منذ عقود طويلة، تعرض محال الحلويات، أنواعاً شتى من الحلويـات الشرقية والغربية، وأصنافاً كثيرة من “ممتاز” و”أول” وهي مصنعة بالسمن الحيواني ومحشوة بالفستق الحلبي، و”وسط” و”شعبي”، التي تصنع بالسمن النباتي وتحشى بفستق العبيد.
وصلت أسعار الحلويات هذا العام إلى أرقام فلكية، إذ يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من “المبرومة والآسية والبلورية والبقلاوة” ذات الصنف “الممتاز” والمحشوة جميعها بالفستق الحلبي والمصنعة بالسمن الحيواني ما بين 70 – 80 ألف ليرة، بينما يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الصنف “أول” من تلك الأنواع ما بين 40 – 50 ألف ليرة، و”الوسط” ما بين 20 – 30 ألف، بينما يبلغ سعر كيلوغرام الصنف “الشعبي” والمحشو بفستق عبيد ما بين 10 – 15 ألف.
ويصل سعر الكيلوغرام الواحد من “البرازق والغربية ومعمول العجوة” من الصنف “الممتاز” ما بين 25 – 30 ألف، و”الأول” ما بين 15 – 20 ألف، و”الوسط” ما بين 9 – 12 ألف، و”الشعبي” ما بين 6 – 8 آلاف.
بدورهم، أشار بعض أرباب مهنة صناعة الحلويـات بحسب موقع “المشهد” إلى أنّه لا يمكن استخدام مواد أوّلية ذات نوعيات عاديّة، لأن ذلك سيغير من نكهة الحلويات التي اعتاد الناس عليها، وبالتالي سيعزف الناس عن شرائها لسوء طعمها، فهم أصبحوا بين خيارين أحلاهما مرَّ.
فيما لا تقنع المواطنين تبريرات أصحاب محال صناعة الحلويـات لرفع أسعارها بهذا الشكل الخالي ويقول أحدهم: “حتى لو نسبة الفستق في الكيلو 50 في المائة من غير المعقول أن يصل ثمنه إلى هذا السعر، ولكن يبدو أنها محشية ذهب وليس فستق”.