بالتزامن مع الأنباء التي تتحدث عن وصول الجراد إلى سوريا، شُكّلت في محافظة حماة غرفة طوارئ لمراقبة تدفق أسراب الجراد.
حيث خصصت مديرية الزراعة 9 مرشات هيدروليكية و1750 ليتراً من المبيد كدفعة أولى للتعامل الفوري معها في حال تم لحظها في أراضي المحافظة.
بدوره، مدير الزراعة بحماة المهندس عبد المنعم صباغ، قال: “بناءً على توصيات وتعليمات وزارة الزراعة تم الاستعداد واتخاذ كل الإجراءات الاحتياطية اللازمة لمراقبة تدفق أسراب الجراد ولا سيما مع دخولها من العراق عبر الحدود إلى محافظة دير الزور وهي تشكل ضرراً كبيراً على كل المحاصيل وخاصة القمح في حال انتشارها وسيكون هناك استنفار لكل الطاقات والإمكانيات والتصدي الفوري والعاجل في حال لحظها ضمن مجال عمل زراعة حماة”، وفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية.
ولفت صباغ إلى أنه يرتبط مع غرفة الطوارئ 9 دوائر فرعية في مناطق محافظة حماة كما يجري التنسيق مع الروابط والجمعيات الفلاحية للمراقبة والإعلام عن أي ظهور لتلك الأسراب من الجراد من أجل سرعة التدخل عبر عمليات الرش بالمبيدات الخاصة بها التي تقضي عليها وتحد من قدرة انتشارها.
وأوضح أن مديرية زراعة حماة وزعت 700 ليتر من تلك المبيدات على الدوائر الفرعية وتم التركيز على المناطق الشرقية من المحافظة المتصلة بأرياف حلب والرقة وقد تم إجراء تدريبات مكثفة للعناصر والكوادر المخصصة بالعمل على المرشات من أجل التعامل مع تلك الأسراب في حال ظهورها.
من جهتها، مديرية الزراعة في اللاذقية، أعلنت أيضاً الجهوزية التامة استعداداً لمكافحة أسراب الجراد الصحراوي المهاجر في حال وصولها براً او بحراً، حيث قال رئيس دائرة الوقاية في مديرية الزراعة باللاذقية ياسر محمد: إن “مديرية الزراعة باللاذقية تعلن الجهوزية التامة”، مضيفاً: “تم تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة وترقب وصول أي أسراب جراد إلى المحافظة وتم إحداث غرفة عمليات في مديرية الزراعة للإبلاغ عن وصول الجراد على مدار 24 ساعة”.
وفي السياق ذاته، تواصل مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة دير الزور عملية مكافحة الجراد في الحقول الواقعة بريف مدينة البوكمال الغربي.
وكانت وزارة الزراعة، نفت أمس، ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن وصول أسراب من الجراد الصحراوي بأعداد كبيرة إلى بعض المناطق، حيث قالت في بيان: إن “الصور التي يتم تداولها عن كثافة الجراد الصحراوي الواصل إلى بعض المناطق السورية هي صور مأخوذة من الإنترنت وهي صور قديمة وليست في سوريا”، مضيفة: “أعداد الجراد قليلة ولا يمكن وصفها بالأسراب”.