خاص || أثر برس قامت عناصر من شرطة بلدية حماة وحفظ النظام بحملة واسعة أزالت فيها إشغالات الأرصفة والبسطات والمحلات في عدد من الأسواق منها (سوق 8 آذار للخضار والفواكه الواقع وسط مدينة حـماة، وكذلك سوق المرابط المحاذي له)، وترافق ذلك بانطباعات متباينة سواء بين المواطنين أو أصحاب الإشغالات أنفسهم.
مواطنون: خطوة جيدة
عبّر عدد من المواطنين لـ”أثر برس” عن ارتياحهم الكبير لإزالة إشغالات الأرصفة من البسطات الممتدة على جزء كبير من الأرصفة كانت تعيق سيرهم داخل سوق 8 آذار، فيما اعتبر آخرون أن المخالفات تلك “شغلة يومين وبترجع حليمة لعادتها القديمة”.
مواطنون آخرون رأوا أن إزالة البسطات يجب أن تترافق بتأمين البديل عنها، حيث “لا ضرر ولا إضرار” حسب تعبيرهم.
بعض المواطنين أشاروا في نفس السياق إلى أن هناك إشغالات في عدد من أحياء حماة لا يتم الالتفات لها كما في (سوق الصابونية الشعبي حيث الإشغالات تصل لأبواب المساجد كمسجد الشهداء، وكذلك إشغالات شارع ابن رشد كأكبر سوق تجاري بحماة)، حيث يكثر الازدحام وتلتصق أكتاف الناس ببعضهم من تواجد البسطات التي وصل بها الأمر لتكون أمام كوة وأبواب المصرف التجاري الواقع مقابل جامع السلطان، والأمر نفسه في سوق الطويل، إذ يتم عرض البضائع على قسم كبير من الأرصفة، ما يجعل المار منه يتنفس الصعداء حين يخرج من السوق هذا.
أصحاب البسطات يتوعدون بالعودة!
اعتبر بعض أصحاب البسطات بحديثهم مع “أثر برس” أن إزالة بسطاتهم هي قطع رزق لعدد من الأسر التي يعيلونها في ظرف معاشي ضاغط على الجميع، متسائلين أين سنذهب وكيف سنعيش؟، فيما أشار البعض الآخر منهم إلى أن البسطات تبيع بأسعار أقل من المحلات وتراعي وضع المستهلك.
– البلدية لـ”أثر”: 3 أماكن بديلة
قال رئيس مجلس مدينة حماة المهندس معاوية جرجنازي في حديث لـ”أثر برس”: إن البلدية خصصت ثلاثة أسواق بديلة لأصحاب البسطات، وذلك منعاً لإشغالات الأرصفة والازدحامات الخانقة من جهة، وليعرضوا بضائعهم كمكان بديل من جهة أخرى، موضحاً أن تلك الأسواق تتوزع في حي طريق حلب (شرقي البحرة)، وأيضاً في حي جنوب الملعب قرب جامع صلاح الدين، وقد استثمر بعضهم جزءاً منها، فيما بقي السوق الواقع قرب 8 آذار الذي استهدفته حملة الشرطة بدون استثمار.
هذا وتتعدد الأسواق في حماة التي وفد إليها آلاف الأسر فكان الازدحام المروري يتمثل في السيارات والمشاة والبسطات التي تبيع خضاراً وفواكه وألبسة وأحذية وجوالات مستعملة وغيرها كسوق الطويل والحاضر الصغير والكبير وابن رشد وغيره، ما يجعل عناصر الشرطة تقطع مرور جميع الآليات إليها في فترة الأعياد نظراً للازدحامات الكبيرة.
يُشار إلى أن حملة إزالة إشغالات الأرصفة بدأت أول أمس وهي مستمرة حتى اللحظة مع اعتراض البعض وعدم رغبته بالأسواق البديلة التابعة لمجلس مدينة حماة كونها لا تستقطب زبائن مثل الأسواق وسط المدينة.
حماة – أيمن الفاعل