كشفت جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها أن نسبة الغش في اللحوم زادت أكثر من 50% عن العام الماضي.
وبين عضو جمعية حماية المستهلك، بسام درويش، لصحيفة “تشرين” السورية، أن هذه الزيادة متوقعة فأرباح غش اللحمة مغرية لضعاف النفوس.
وأوضح درويش أن كثرة تنظيم الضبوط لا تجدي مع اللحامين ولا تردعهم عن الغش، قائلاً: “ما عم يتربوا.. ما حدا بيقدر على اللحامين”، مبيناً أنه في حال تم إغلاق محل أحد اللحامين يقوم صاحبه بفرد بسطة مجاورة لمحله يبيع عليها ما كان يود بيعه ضمن محله، وإذا كان بائع جملة فإنه يستمر بالفرم والتوزيع على المحلات المتعاقد معها، وعند انتهاء مدة الإغلاق فإنه يفتح محله ويعاود الغش أكثر ليعوض الخسارة التي لحقت به عند الإغلاق.
وأضاف درويش أن حكم الإعدام لا يلغي الجريمة فلا يمكن أن ينفع مع التجار إلا الاستمرار بالرقابة وتكثيفها من غير رحمة ولا تهاون، مؤكداً أنه من المفترض إرسال 3 دوريات في النهار على الأقل على أسواق اللحوم وخاصة الشعبية منها، لتقليل حالات الغش.
وأشار عضو جمعية حماية المستهلك إلى أن وزارة التموين منذ فترة قريبة اتبعت أسلوباً جديداً في الرقابة على سوق باب سريجة فأصبحت عناصر الدورية تدخل من الحارات الفرعية للسوق وليس من المداخل الرئيسة وهذا بنظره قلل الغش وهو أجدى نفعاً في المراقبة.