تلقى وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، تطمينات أمريكية بحماية الشركاء في مشروع تزويد لبنان بالغاز المصري عبر سوريا من العقوبات الأمريكية المتمثلة بـ “قانون قيصر”.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن المكتب الإعلامي لفياض قال في بيان له: إن “الوزير التقى أموس هوخشتاين، كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة، الوسيط الأمريكي الجديد في عملية التفاوض غير المباشر في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بحضور السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، على مأدبة غداء تمت دعوته إليها”.
وأضاف البيان أن “البحث تناول الحلول لقطاع الطاقة، وخصوصاً المبادرة المتعلقة باستجرار الغاز من مصر واستبداله في سوريا عبر تقنية (سواب) واستجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا، كما كانت جولة أفق إيجابية على كل المواضيع المتعلقة بموضوع الطاقة وإيجاد الحلول لإنجاز الاتفاق في أسرع وقت ممكن، وإمكانية تسريع تأمين التمويل اللازم لإبرام هذا الاتفاق”.
وتابع أن “هوخشتاين أطلع فياض على خبر جديد جيد بأن الإدارة الأمريكية قد أصدرت رسالة تطمين تؤمن حماية المشروع والمشاركين فيه من تداعيات عقوبات قانون قيصر”.
وكانت الرئاسة اللبنانية، أصدرت في آب الفائت، بياناً، كشفت فيه أن الرئيس اللبناني ميشيل عون تلقّى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، أبلغت إليه فيه قراراً من الإدارة الأمريكية يقضي بـ “متابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا”.
وعقد وفد وزاري لبناني الشهر الفائت، لقاءً مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في دمشق، حيث رحبّت الأخيرة بالطلب اللبناني لاستجرار الطاقة عبر أراضيها، وفق ما أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري.
وترتبط كل من دمشق وبيروت والقاهرة وعمان، باتفاقية لنقل الغاز المصري إلى لبنان، مروراً بسوريا والأردن عبر خط الغاز العربي، إلا أن مصر أوقفت ضخ الغاز قبل عقد من الزمن.