خاص || أثر برس بدأت الورشات الفنية في مجلس مدينة حمص بإزالة الأنقاض وترحيلها من شوارع الاتحاد ووائل كليب وقاسم أمين ودوار القاهرة في حي كرم شمشم تمهيداً لترميمها لتسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم في خطوة هي الأولى منذ العام 2014.
وقال حسين الأشقر وهو مواطن من حي كرم شمشم إنه حتى الآن لم يتم تأهيل الخدمات الأساسية في الحي ولاسيما الكهرباء والاتصالات وفتح الطرقات وتعبيدها على الرغم من عودة الأهالي إلى الحي بنسبة لا بأس بها.
وأضاف حسين أنه على الرغم من الطلبات التي قدمها سكان الحي إلى محافظة حمص والجهات المعنية لضرورة تأمين تلك الخدمات إلا أن واقع الحي بقي مهملاً ولم يتم التحرك فعلياً إلا خلال الأيام الأخيرة.
بالمقابل قال لؤي نصر وهو من سكان الحي أيضاً: “إن الأهالي يعتمدون على تأمين الكهرباء من خلال مد الكابلات فيما بينهم دون وجود شبكة كهرباء تغطي حاجة السكان في الحي، كما أن الاتصالات مقطوعة نهائياً والسكان ملزمون بدفع فواتير الهاتف ورسومه دون أن يحصلوا على الخدمة الهاتفية”.
وأشار لؤي إلى أن هناك عدداً من العائلات قطنوا في منازل غيرهم من سكان الحي بشكل مؤقت بسبب خروج أصحابها منها خلال فترة الأحداث ما تسبب بوقوع العديد من الإشكالات بين سكان الحي وتلك العائلات ولاسيما بما تعلق بالتعدي على الملكيات الخاصة.
من جانبه قال مصدر في شركة كهرباء حمص: إن “الشركة تسعى إلى استكمال أعمال مد شبكة التوتر المنخفض في حي كرم شمشم إلا أن الشركة تفتقر إلى أجهزة العدادات في الوقت الحالي ومن الصعب تلبية حاجة السكان في ظل النقص الحاصل”.
بدوره مدير فرع شركة الاتصالات في حمص كنعان جودا قال: “تم تركيب كابلات الاتصالات في الحي لأكثر من مرة إلا أنها كانت تتعرض للسرقة من قبل مجهولين في عدد من المواقع وبالتالي يصعب على الشركة مد كابلات جديدة لمسافات تزيد عن 600 متر إذا كانت ستتعرض مجدداً للسرقة”.
يشار إلى أن حي كرم شمشم من الأحياء التي تعرضت للدمار بنسبة كبيرة جراء الأحداث التي اندلعت في مدينة حمص مطلع العام 2011 قبل أن تخرج الفصائل المسلحة منه ويستعيد الجيش السوري السيطرة عليه منتصف العام 2013.
حيدر رزوق ـ حمص