خاص|| أثر برس تشهد أسواق حمص الشعبية تحسناً تدريجياً في حركة التسوق، مع اقتراب عيد الفطر بعد حالة ركود نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد بشكل عام.
وخلال جولة لـ”أثر” في الأسواق لوحظ الازدحام وكثرة البضائع المعروضة وعروضات الأسعار لجذب الزبائن الذين باتت خياراتهم محدودة من حيث نوعية المواد المراد شراؤها أو كميتها بما يتلاءم مع قدرتهم الشرائية.
تقول السيدة ربا لـ”أثر برس”: “رغم انخفاض أسعار المواد من حلويات وألبسة بشكل كبير، إلا أن قدرتنا الشرائية ما تزال ضعيفة مقارنة بين الدخل والأسعار، ونحاول قدر الإمكان تخفيف النفقات أي “التقشف”، مشيرة إلى أنها ستقوم بتحضير أقراص العيد في المنزل بسبب انخفاض أسعار المواد اللازمة لتحضيرها.
بدوره بين الموظف أبو عبدالله لـ”أثر برس” أنه فقد عمله الإضافي المسائي ما أثر بشكل كبير على قدرته في إعالة أسرته المكونة من 5 أفراد، مشيراً إلى أنه سيشتري الحاجات الأساسية لأولاده كي يستمر في تدبر مصاريف المنزل من راتبه وراتب زوجته، موضحاً إلى أن المنحة التي استلمها تم استخدام قسم كبير منها لسداد دين تراكم عليه خلال الأشهر الماضية.
أسعار السلع والمواد:
تختلف أسعار حاجيات العيد من سوق لآخر وحتى بين البسطات خاصة مع تحرير الأسعار وكثرة البضائع وضعف القدرة الشرائية، ما دفع التجار إلى تقديم العروضات والحسومات بحسب نوع وجودة البضاعة مع اختلاف الأسعار بين الولادي والرجالي والنسائي، وبحسب ما رصد “أثر”، يباع بنطال الجينز ضمن الأسواق الشعبية بسعر يتراوح بين 35 – 100 ألف والقميص بين 25 – 75 ألف، والحذاء بين 35 – 150 ألف والكنزة بين 25 – 75 الف وهنا لا بد أن نشير إلى أن هناك أسعار أعلى من ذلك في بعض المحال والتي أيضا بدورها قدمت حسومات تصل إلى 50%.
في هذا الصدد يقول عبدالله أحد أصحاب المحال التجارية في أسواق حمص القديمة لـ”أثر برس”: “هذا العيد يختلف عن السنوات السابقة بعد سهولة التنقل بين الشمال والجنوب ما ساهم في كثرة وتنوع البضائع”، مضيفا: حالياً الأسواق تشهد حركة كثيفة في ساعات الذروة ولكن تنخفض بعد الإفطار، لافتاً إلى أن بعض التجار يقدمون حسومات كبيرة كعامل جذب للزبائن منوهاً إلى أن المنحة والحوالات من الخارج التي تأتي قبل أيام من العيد، كان لهما دور كبير في تحسن حركة الأسواق.
حلويات العيد:
بالانتقال إلى أسعار الحلويات بمختلف أصنافها وأنواعها لوحظ أن هناك فارق سعري كبير بين الأصناف الشعبية والمشغولة بالسمن العربي والفستق الحلبي والجوز، إذ يباع كغ البيتيفور بسعر يتراوح بين 20 – 100 ألف ل.س، والحلويات العربية بسعر يتراوح بين 20 – 150 ألف.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس مدينة حمص وحرصاً على سلامة المارة ومنع الازدحام في الأسواق خلال فترة العيد أعلن عن إغلاق بعض الشوارع لمنع مرور السيارات ابتداءاً من شارع الدبلان وصولاً إلى شارع أبو العلاء المعري وتفرعات سوق الناعورة.