خاص || أثر برس يعاني سكان محافظة حمص من سوء واقع النقل وخاصة في ساعات الذروة الصباحية وعند الظهيرة، حيث اشتكى عدد من السكان لـ “أثر برس” من معاناتهم المستمرة يومياً لتأمين وسائط نقل تقلهم إلى وجهتهم.
وبين المشتكون أن عدم التزام الكثير من سائقي السرافيس والباصات بكامل الخط المحدد لهم يسبب ازدحاماً على المواقف المخصصة، ما يفرض عليهم أعباء مادية إضافية وخاصة الموظفين والطلاب عبر ركوب تكسي أجرة للوصول في الوقت المحدد لدوامهم، مشيرين إلى أن بعض باصات النقل الداخلي يحشر فيها الركاب بأعداد كبيرة والأمر ذاته ينطبق على السرافيس العاملة على خطوط الريف.
وأفاد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حمص منهل خضور لـ “أثر برس” بأن المحافظة اتخذت سلسلة من الإجراءات لضمان توافر آليات نقل الركاب لتخفيف معاناتهم في خطوط المدينة والريف، مبيناً أنه سيتم ضبط عمل وسائط النقل في الخطوط الداخلية ضمن المدينة من خلال بطاقة مجلس محافظة لضبط حركة الآليات، مع وضع مراقبين في كل من بداية الخط ونهايته، وبناء عليه يتم حساب عدد النقلات يومياً ويزود بمادة المازوت وفقاً لذلك، لافتاً إلى أنه سيتم ترقيم السيارات على جانبها بشكل واضح لسهولة المراقبة والشكاوى.
وأشار إلى أن هذه الخطوات ستساهم في تخديم أكبر عدد من سكان المدينة كون بعضها تعمل خارج خطها، منوهاً إلى أنه في حال المخالفة يتم حجز السيارة وحرمانها من التزود بالمازوت خلال فترة الحجز، وهي ثلاثة أيام في المرة الأولى وسبعة أيام في المرة الثانية.
وبين عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حمص أن عدد السيارات العاملة على الخطوط الداخلية 765 موزعة على كل الخطوط من أصل 1165 سيارة حيث أن حوالي 400 سيارة فاقد أو غير مستوفية الرسوم.
وعن ضبط حركة وسائط النقل العاملة على خطوط الأرياف، بين خضور أنه تم حصر تعبئة مادة المازوت في محطتي الانطلاق الجنوبية والشمالية لضبط عملية توزيع المادة على السيارات العاملة فعليا للحد من الهدر وضمان وصول المادة لمستحقيها وعمل السيارات على الخط، مشيراً إلى أنه تم تكليف لجنة النقل للمتابعة حيث تم إصدار بطاقة مجلس محافظة يتم ختهما من مدير المحطة عند الانطلاق وأيضا ختهما من رئيس الوحدات الإدارية عند وصولها، وتتم التعبئة بحسب عدد الرحلات لافتاً إلى أنه مع بداية تطبيق هذا الإجراء تم تعبئة الوقود للسيارات دون احتساب عدد الرحلات لمرة واحدة فقط.
وبين عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حمص أن عدد سيارات خطوط الأرياف 925 عاملة بشكل فعلي و955 متسربة، لافتاً إلى أنه من خلال ضبط عمل وحركة السيارات تم إعادة 200 سيارة متسربة للعمل على خطوطها، ما أسهم في تحسين تخديم القرى بوسائط النقل، مشيراً إلى أنه يجري العمل على معالجة وضع باقي السيارات.
وأوضح خضور أنه بالنسبة لخطوط القرى التي تشهد ازدحاماً أو نقصاً بوسائط النقل، تم تخصيص باص نقل داخلي في كل من قرى وبلدات المشرفة والشعيرات والرقامة وخربة التين وبلقسة، من خلال تعاقد شركة خاصة مع مستثمرين من سكان المنطقة، مشيراً إلى أنه يتم العمل على استكمال باقي الخطوط التي بحاجة لوسائط نقل.
وفي ظل هده الإجراءات ما تزال المشكلة مستمرة الأمر الذي يتطلب زيادة عدد السيارات العاملة وإيجاد آليات عمل أكثر صرامة لضبط عمل وسائط النقل الجماعي.
أسامة ديوب – حمص