خاص || أثر برس جلس أحمد “وهو مريض كلية” ينتظر دوره في للحصول على جلسة غسيل الكلى المخصصة له في مشفى كرم اللوز في حمص كما جرت العادة، ليتفاجأ بأن جلسات الغسيل تسير بسرعة خلافاً لما كان عليه الحال سابقاً.
“لم أعلم أن سرعة حصولي على جلسة الغسيل كان بسبب تقليل عدد ساعات الجلسة الواحدة بشكل مفاجئ”، يقول أحمد خلال حديثه مع مراسل “أثر برس“.
وأضاف “لقد تم تخفيض عدد الساعات المخصصة لغسيل الكلى من أربعة ساعات إلى ثلاث في بداية الأمر إلا أن المفاجأة كانت عندما تم تخفيضها للمرة الثانية إلى ساعتين ونصف وهي مدة غير كافية للحصول على العلاج بالشكل الأمثل”.
من جهته، قال “غابي” وهو أحد المراجعين لقسم غسيل الكلى: “إن هناك جهازي غسيل متوقفين عن العمل منذ نحو شهر ولم يتم حتى الآن إصلاحهما مما أدى إلى زيادة الضغط على الأجهزة المتبقية وبالتالي خفضت عدد ساعات الجلسات إلى ساعتين ونصف”.
وأضاف غابي “إن مريض الكلى يحتاج إلى الوقت الكافي لغسيل كليتيه وخصوصاً أن هناك جلسات أسبوعية للمرضى الذين لديهم تفاقم في حالتهم الصحية”.
من جانبه قال الدكتور قصي خضور رئيس قسم الكلية في مشفى كرم اللوز لـ”أثر برس”: “إنه تم فعلاً تخفيض عدد ساعات جلسات غسيل الكلى إنما لم يؤثر ذلك على جودة الخدمة فالمريض يحصل على القدر الكافي من العلاج خلال المدة المخصصة بما يساعد على غسيل دمه وإبقائه على قيد الحياة”.
أما عن سبب التخفيض فأجاب الدكتور قصي أن هناك ضغطاً كبيراً على قسم الكلية في المشفى نظراً لقلة عدد المشافي في حمص ولاسيما المشافي العامة من جهة، إضافة إلى أن العمل يجري على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع بدون توقف أو أي عطلة وبالتالي فإن العدد الكبير للمراجعين ألزم الكادر الطبي على تقليل عدد ساعات الجلسة الواحدة لفسح المجال أمام جميع المراجعين للحصول على الخدمة الطبية اللازمة.
وأضاف الدكتور قصي أنه تم إصلاح أحد الجهازين العاطلين ويجري العمل على إصلاح الآخر وهناك خطة لزيادة عدد أجهزة غسل الكلى بما يتناسب مع حجم الطلب على هذه الخدمة الطبية التي هي من حق جميع المرضى.
وفي هذا الإطار بين أن عدد جلسات الكلية الصناعية التي نفذت منذ مطلع العام وحتى الآن بلغت أكثر من 5 آلاف جلسة.
كما أشار إلى أن الاهتمام بمرضى الكلية على أحسن مايرام ويتم تفقدهم بشكل يومي من الأطباء المختصين في قسم الكلية ومدير مشفى كرم اللوز أيضاً.
حيدر رزوق – حمص