خاص|| أثر برس أسهمت الرياح الشرقية الجافة وسرعتها والأعشاب اليابسة في تمدد النيران على مساحة واسعة، وتضرر أراضٍ زراعية بعدد من قرى وادي النضارة بريف حمص الغربي نتيجة حريق كبير اندلع يوم أمس، إذ تمكنت فرق الإطفاء من إخماده بمؤازرة من الطيران المروحي وبالتعاون مع الأهالي صباح اليوم الاثنين.
وأفاد قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد لـ”أثر برس” بأن الطيران المروحي بدأ بمؤازرة فرق الإطفاء منذ صباح اليوم في إخماد الحريق الذي اندلع أمس الأحد بالأراضي الزراعية في قريتي بحور وعين الغارة، وامتد إلى قرية بلاط بريف حمص الغربي، مؤكداً أن تدخل الطيران أسهم في إسراع عمليات الإخماد نظراً لقدرته في الوصول إلى نقاط لا يمكن لسيارات الإطفاء الوصول إليها.
وأوضح محمد أن طبيعة المنطقة الجبلية والوعرة وعدم وجود طرق زراعية أعاق عمل طواقم الإطفاء وساهم في سرعة تمدد النار في الأراضي الزراعية والبور التي تنتشر فيها الأعشاب اليابسة، إذ كان للأعشاب دور كبير في سرعة انتقال الحريق من منطقة إلى أخرى مع هبوب الرياح الشرقية الجافة.
وبين الرائد محمد أن التعاون بين فوج إطفاء حمص والدفاع المدني والزراعة والأهالي ساهم في السيطرة على الحريق على محور (بحور – عين) الفوار وكذلك في محور (بلاط – المزينة)، مشيراً إلى أن عمليات التبريد والمراقبة مستمرة تحسباً لاندلاع الحرائق مجدداً.
وهنا أشار قائد فوج إطفاء حمص إلى أنه تمت الاستعانة بسيارات إطفاء من حماة وطرطوس للمساعدة في الإسراع بعمليات الإخماد، منوهاً إلى إصابة عنصرين من الدفاع المدني خلال الإخماد تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعن حجم الأضرار نتيجة الحريق، أوضح الرائد محمد أن المساحة المتضررة كبيرة من أراضٍ زراعية فيها أشجار مثمرة من زيتون وتفاح وكرمة إضافة الى أراضٍ “بور”، مشيراً إلى أن اللجان في مديرية الزراعة هي من تتولى عملية حصر الأضرار.
كما اندلع ظهر اليوم حريقاً في أراضي بلدة حبنمرة بريف حمص الغربي يجري العمل على إخماده، بحسب ما أفاد مراسل “أثر”.
يذكر أن طواقم الإطفاء وبمؤازرة من الطيران المروحي أيضاً أخمدت قبل أسبوع حريقاً كبيراً نشب في الأراضي الزراعية بين منطقتي جبلايا وشين بريف حمص الغربي وخلف أضراراً بمساحة واسعة.
وسبقه بيوم واحد حريق اندلع بقسم الغاز بمصفاة حمص تمكنت فرق الإطفاء من إخماده، حيث أوضح مدير الدفاع المدني في حمص العميد الركن مهذب المودي لـ”أثر برس” أنه ناجم عن انفجار ضاغط واقتصرت الأضرار على الماديات.
أسامة ديوب – حمص