خاص || أثر برس
تتسارع عودة الأهالي إلى حي البياضة في حمص بعد عودة الخدمات الأساسية للحي وإزالة الأنقاض والحواجز من كافة شوارع الحي.
وفي لقاء لمراسل “أثر برس” مع بعض الأهالي العائدين إلى منازلهم في حي البياضة، أكد أبو محمد الرجل المسن، أنه لم يغادر محافظة حمص خلال السنوات السبع الماضية التي ترك فيها منزله في حي البياضة بعد أن شهد معارك مطلع الحرب في العام 2011 أجبرته على الخروج من الحي مع عائلته والعديد من العائلات الأخرى.
وأضاف أبو محمد أن الظروف المادية وصعوبة المعيشة في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات جعلته يفكر في العودة إلى منزله ومحاولة ترميمه بعد أن سمحت محافظة حمص للأهالي بالعودة إلى البياضة.
أما أم راكان وهي إحدى النساء اللواتي عدن إلى البياضة فقالت إنها عادت إلى منزلها منذ ستة أشهر بعد أن استقرت الحالة الأمنية في مدينة حمص وبعد أن تم تأمين جميع الخدمات الأساسية في الحي وعلى رأسها الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
من جهته، غسان وهو صاحب بقالية يقول إنه افتتح محلاً تجارياً صغيراً في الحي ليساعد عائلته على تأمين لقمة العيش لافتاً إلى أن الحي بحاجة لجهود كافة أبنائه لإعادة الحياة إليه، ومبيناً أن افتتاحه للمحل الصغير سيشجع الكثيرين لافتتاح المزيد من المشاريع الصغيرة ولا سيما بعد عودة العمل لسوق السيارات الذي أعيد ترميمه مؤخراً.
بدوره قال رياض الفرج مختار حي البياضة لمراسل “أثر برس”: “إن وتيرة عودة الأهالي ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة وتحديداً مطلع العام الحالي، حيث عادت نحو 750 عائلة بعد أن تم تأمين الحي بالقسم الأكبر من الخدمات بما فيها افتتاح المراكز الصحية ومراكز لبيع الخبز وأسطوانات الغاز وتأمين وسائل النقل الداخلي كما تم افتتاح عدد من المدارس التي ضمت حوالي 500 طالب وطالبة”.
وعلى الرغم من من الدمار الذي لحق بأجزاء واسعة من الحي إلا أن إرادة الحياة والشعور بالأمن ساهما بشكل كبير في عودة الأهالي إلى البياضة والعمل على ترميم ما يمكن ترميمه من الأضرار التي لحقت بمنازلهم وذلك بالتعاون مع بعض الجمعيات الخيرية.
حيدر رزوق – حمص