خاص || أثر برس يعاني سكان قرية الدمينة الغربية في ريف حمص الجنوبي من نقص الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وخبز ونقص في الخدمات المدرسية منذ عودتهم إلى القرية بعد تهجيرهم على يد المجموعات المسلحة عام 2012، حيث لم تتم إعادة إلا القليل من الخدمات فيما بقيت الخدمات الأساسية رهن وعود المعنيين.
وبين سكان قرية الدمينة الغربية في شكواهم التي نقلها مراسل “أثر برس” أنه منذ عودتهم إلى قرية وهم بانتظار استكمال الخدمات الأساسية، مشيرين إلى أنه لا يوجد أعمدة كهرباء ويعتمدون على المولدات الكهربائية الخاصة والمدخرات والتي ارتفع سعرها كثيراً ولم يعد بمقدورهم تأمين الوقود للمولدات، إضافة إلى عدم وجود مياه الشرب في القرية حيث يضطرون للجوء إلى صهاريج المياه التي باتت عبء إضافي لارتفاع سعرها.
وأردف المشتكون: “عاد للقرية 48 عائلة ويوزع علينا 50 ربطة خبز فقط أي كل عائلة ربطة واحدة وكل عائلة يبلغ عدد أفرادها بين 7 إلى 10 أشخاص”، مضيفين: “الطلاب في القرية يضطرون للذهاب إلى بلدة قطينة حيث أن مدرسة القرية غير مؤهلة وبحاجة إلى نوافذ وأبواب وماء”.
وأوضح سكان قرية الدمينة الغربية أنه منذ عودتهم لم يتلقوا إلا الوعود باستكمال الخدمات مشيرين إلى أنه حتى الجمعيات الخيرية لم تلحظ عودتهم، لافتين إلى أنه في حال استمرار الوضع على حاله سيضطرون إلى مغادرة القرية إلى مناطق أخرى فيها خدمات كهرباء وماء، مطالبين بالإسراع بتقديم الخدمات لإنهاء معاناتهم.
وفي رده على الشكوى أفاد رئيس بلدية البويضة الشرقية التي تتبع لها قرية الدمينة الغربية محمد المحمد لموقع “أثر برس” بأنه بالنسبة لمشكلة الكهرباء تم رفع عشرات الكتب لشركة كهرباء حمص ولكن الرد كان لا يوجد اعتمادات حالياً مشيراً إلى أن القرية لا يوجد فيها شبكة كهربائية أو عواميد أو محولة كهربائية وبالرغم من ذلك لم تستجب شركة كهرباء حمص.
وأضاف المحمد: “بالنسبة لمشكلة المياه وعدت مؤسسة المياه والصرف الصحي في حمص بأن ينفذ مشروع صيانة وتأهيل للشبكة عن طريق جمعية “ادرا” خلال فترة قريبة، وحول مشكلة الخبز تم رفع كتاب إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص لزيادة مخصصات القرية”.
وبين المحمد أنه تمت مخاطبة مديرية التربية في حمص لإجراء صيانة لمدرسة قرية الدمينة الغربية حيث وعدت التربية حينها بإجراء الصيانة ولكن حتى الآن لم تبدأ، مشيراً إلى أن طلاب القرية يقطعون مسافة 8 كم يوميا في الذهاب إلى المدرسة في بلدة قطينة.
وأوضح رئيس بلدية البويضة الشرقية التي تتبع لها قرية الدمينة الغربية أنه عاد للقرية نحو 48 عائلة وفي حال استكمال الخدمات الأساسية سوف يعود إليها أكثر من 200 عائلة مهجرة.
يذكر أنه يبلغ عدد سكان قرية الدمينة الغربية قبل تهجيرهم منها عام 2012 نحو 2500 نسمة حيث بدأ سكانها بالعودة إليها مطلع شهر آب عام 2019 وتبعد عن مركز مدينة حمص نحو22 كم كما تشتهر بزراعة القمح وكافة أنواع الخضروات إضافة إلى أشجار الزيتون واللوز.
أسامة ديوب – حمص