خاص || أثر برس يعيش سكان محافظة حمص تحت وطأة واقع كهربائي مزرٍ لم يمر عليهم حتى في أقسى أيام الحرب يقابله صمت من المعنين بشركة كهرباء حمص عن عدالة التقنين والترددية التي لم تتردد في حرمانهم من ساعة وصل كل 5 ساعات قطع لتكون النتيجة في بعض الأحياء من ساعة إلى 3 ساعات خلال الـ 24 ساعة، في وقت توجد فيه بعض الخطوط وضعها جيد.
لا تكاد تخلو صفحات التواصل الاجتماعي “فسيبوك” العامة والخاصة من شكوى عن واقع الكهرباء منها ما يحمل الطرافة ومنها ما يحمل الألم في حين أُغمضت عيون المعنيين وكأن سكان حمص غير موجودين على الخارطة ولا حياة لمن تنادي.
ومبررات القطع الطويل لم تعد تُسمع والتي لطالما كانت: أعطال عنفات، أو نقص التوريدات أو صيانة الشبكة مع بداية فصل الشتاء لننعم بالكهرباء، ليأتي وقت تهزم العواصف المطرية كل تلك الصيانات.
لكن هذا الحال لا يشبه حال من حظي بمسكن يمر فيه خط كهربائي معفى من التقنين لساعات تصل لـ6 أو أكثر بحسب ما تناقلته الصفحات أو أعلن عنه بشكل رسمي مثل الخطوط المشغلة لبرّادات التفّاح بريف حمص الغربي، ولسان الناس هنا يسأل: لمن أُعطيت الكهرباء؟ لأشخاص سوف يبيعون التفّاح بعد أشهر بأسعار مرتفعة بعد أن خزنوها اليوم من حصتنا بالكهرباء؟
كما أن هناك خطوط تشغل بعض البنوك العامة بحجة تشغيل الصرّاف وهي تملك مولدة كهربائية كبيرة، وإحدى صالات خدمة المواطن المستثمرة تصلها الكهرباء، وخطوط في أحياء مختلفة من المدينة، فكيف كل تلك الخطوط لا تتأثر بعوامل المناخ أو الترددية أو نقص التوريدات؟
للإجابة عن تساؤلات الناس، حاول مراسل “أثر برس” عدة مرات خلال أسبوع الاتصال بمدير عام شركة كهرباء حمص لكن الأخير لم يكن يجيب على الاتصالات أو الرسائل، في حين أعلنت شركة كهرباء حمص ليل أمس الثلاثاء عبر صفحتها على “الفيسبوك” أن “انخفاض ضغط الغاز على مجموعات التوليد وخروج بعض مجموعات التوليد عن الخدمة أدى إلى عدم استقرار الشبكة الكهربائية، وحفاظاً على استقرار التردد وعدم خروج مجموعات التوليد المتبقية عن الخدمة تم تفعيل الحماية الترددية على محطات 230/66 (شمال حمص _فيروزة-الجامعة )، أي كافة المحطات المغذية لمدينة حمص ما أدى إلى عدم استمرارية التغذية الكهربائية في ساعة الوصل منوّهين إلى أن عمال الشركة يقومون بإصلاح الأعطال الناجمة عن عمل هذه الحمايات وزيادة الأحمال على كافة أحياء المدينة وعلى مدار 24 ساعة على أمل العودة إلى الاستقرار بالشبكة الكهربائية بالقريب العاجل.
أسامة ديوب – حمص