طرأت تطورات جديدة على حملة الاعتقالات التي يشنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتي بدأت قبل يومين باعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف بن عبد العزيز، حيث أعلنت صحف غربية أنه تم اعتقال عشرات الأمراء.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر في الديوان الملكي أن دائرة الاعتقالات في البلاط الملكي السعودي توسعت وطالت أبناء العائلة الحاكمة ومسؤولين حكوميين وعسكريين، مشيرة إلى أن الاعتقالات شملت العشرات من مسؤولي وزارة الداخلية وكبار ضباط الجيش، وغيرهم ممن يشتبه في دعمهم محاولة انقلاب.
وقالت المصادر التي تحدثت للصحيفة ورفضت تقديم أي تفاصيل: “إن كبار أفراد العائلة المالكة حصلوا على أدلة على المؤامرة التي جرى التحضير لها” مشيرين إلى أن حملة الاعتقالات التي يشنها ابن سلمان تثير الرعب في جميع أنحاء السعودية.
وأعلنت مسبقاً صحيفتا “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” الأمريكيتان أن السلطات السعودية اعتقلت الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيقِ العاهل السعودي، ومحمد بن نايف ولي ِالعهد السابق، وفتشت منزليهما، واعتقلت أيضاً الأمير نواف بن نايف.
فيما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر إقليمي قوله: “إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتهمهم بإجراء اتصالات مع قوى أجنبية، منها الأمريكيون وغيرهم، لتنفيذ انقلاب”.
وأشارت “رويترز” إلى أن المكتب الإعلامي للحكومة السعودية لم يرد على طلبها للتعليق على عملية الاحتجاز، لافتة إلى أنه لم يتضح مكان احتجاز الأمراء الثلاثة، وما من سبيل للتواصل معهم.
وحول خلفيات حملة الاعتقالات هذه، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادرها أن أفراداً من الأسرة المالكة يسعون لتغيير ترتيب ولاية العرش، ويعتبرون الأمير أحمد، شقيق الملك سلمان الأصغر وشقيقه الوحيد الباقي على قيد الحياة، خياراً ممكنا قد يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.
ونقلت “أسوشيتدت برس” عن مصدر سعودي مطلع قوله: “إن الاعتقالات جاءت إنذاراً إلى جميع أفراد العائلة المالكة من الذين يشعرون بأنهم محرومون من حقهم، بالتوقف عن التذمر وبدء دعم القيادة، مضيفا أنه إذا أمكن القبض على الأمير أحمد بن عبد العزيز فإن أي أمير يمكن أن يكون عرضة للاعتقال”.
يشار إلى أن قرار اعتقال شقيق وعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تم توقيعه شخصياً من قبل الملك سلمان شخصياً، وفقاً لا نقلته وكالة “رويترز”.