تمكنت الدفاعات الجوية المحيطة بقاعدة حميميم في سورية من التصدى لهجوم بالطائرات المسيرة القادمة من مناطق سيطرة “جبهة النصرة” في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأفادت وكالة “سبوتنك” الروسية بأن مضادات الدفاع الجوي المكلفة بحماية قاعدة حميميم العسكرية تصدت أمس السبت، لأهداف معادية حاولت الاقتراب من القاعدة، مشيرة إلى أن
“ثلاث طائرات مسيرة، أطلقتها المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي حاولت الاعتداء على القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، حيث تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط الطائرات الثلاث قبل وصولها إلى أهدافها، دون وقوع أية أضرار مادية أو بشرية”.
ويأتي هذا الاعتداء بعدما نقلت قناة “روسيا اليوم” مسبقاً عن رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، قوله: “الإرهابيون مستمرون في محاولة تنظيم الهجمات على قاعدة حميميم الجوية في سورية”.
كما أعلنت “سبوتنك” في وقت سابق أن “جبهة النصرة” تمكنت شهر أيار الماضي من استجرار 500 طائرة من دون طيار متوسطة الحجم عبر الحدود التركية، حيث قام خبراء بتعديلها لتصبح “طائرات شبح” قادرة على حمل قذائف مادة “C4” شديدة الانفجار.
وأضافت “سبوتنك” حينها أن مسلحي “النصرة” تمكنوا من إدخال الطائرات عن طريق أحد الوسطاء المحليين في محافظة إدلب، الذي استطاع إدخالها إلى المحافظة عبر الحدود التركية بالتعاون مع تجار أتراك متنفذين.
كما نقلت الوكالة عن مصادرها تأكيدها على أنه تم نقل هذه الطائرات إلى مدينة جسر الشغور غرب إدلب، حيث خزنت في أحد أهم مقرات “النصرة” بالقرب من مشفى جسر الشغور، مشيرة إلى أنه تم إجراء تعديلات على هذه الطائرات من خلال استبدال الهيكل المعدني والبلاستيكي بآخر مصنوع من مواد كربونية في محاولة لجعلها خفية وغير قابلة للاكتشاف من قبل أنظمة الرادار.
يشار إلى أن قاعدة حميميم تعرضت مسبقاً للعديد من الاعتداءات من قبل مسلحي “النصرة” حيث كانت الدفاعات الجوية السورية والروسية تتصدي لهذه الاعتداءات باستمرار.