أثر برس

حول عدوى القمل في المدارس.. صيادلة لـ”أثر”: ازدياد الطلب على شامبو القمل، و”التربية” ترفض التوضيح

by Athr Press G

خاص|| أثر برس أكدت العديد من الأمهات لـ”أثر” إصابة أطفالهن بـ”القمل” بالتازمن مع عودتهم للمدارس، حيث وردت شكاوى من مناطق مختلفة في ريف دمشق.

تقول إحدى السيدات في منطقة جرمانا لـ”أثر” إنه بعد بدء الدوام المدرسي عادة تكثر حالات انتشار القمل، وخاصة في الشعر النظيف فمن المعروف أنه قابل لالتقاط القمل أكثر من غيره، مضيفة: “لحماية ابنتي من العدوى أخذت الاحتياطات اللازمة واشتريت شامبو (سنان) المخصص والمحلول الواقي”.

وشاطرتها الرأي السيدة “أم زينب” من منطقة جديدة عرطوز حيث أوضحت لـ”أثر” أن ابنتها التقطت القمل بعد بدء دوامها المدرسي، نظراً للأعداد الكبيرة المتواجدة في الصف بالإضافة إلى أن معظم الأطفال لا يكترثون لموضوع النظافة فالأغلبية يضعون أيديهم على شعرهم قبل الغسيل، ما يزيد من فرصة انتقال القمل بين الطالبات، مضيفة أن” القمل يرغب بالشعر النظيف أكثر من الملوث”.

كما أفاد مدير إحدى مدارس الكسوة مفضلاً عدم ذكر اسمه لـ”أثر” بأن انتشار القمـل بين الطلاب حدث لا بد منه وذلك يعود لقلة نظافة اليدين ووضعهما على الرأس، مؤكداً وجود حالات في مدارس المرحلة الابتدائية، ولكن بأعداد قليلة وذلك بسبب قيام المدرسة بالإجراءات اللازمة تجاه الطالبة أو الطالب المصاب.

وبحسب ما رصدت مراسلة “أثر”، يتراوح سعر شامبو القمل بين 25 – 30 ألف ل.س، أما المحلول الوقائي فسعر العبوة الواحدة 13 ألف.

بدورها أوضحت الصيدلانية “لجين” لـ”أثر” أن الإقبال على شراء شامبو القضاء على القمـل ازداد في الآونة الأخيرة ووصل إلى 10 عبوات في الشهر الواحد، نظراً لتركيبته الكيميائية القوية حيث يقي من الإصابة بالقمل بنحو 70 %، أما في حال كان الطفل مصاب بالقمل فيلزمه محلول خاص من مادة “بيرميترين” لإزالته وتعقيم الشعر وتنظيفه بالإضافة إلى أن “مشط الشعر الخاص بالقمل له دور كبير بتخفيف عدده ويجب أن يبقى مخصص للطفل حتى لا تنتقل العدوى”.

من جهته لفت طبيب الأطفال د.ياسر الشيخ علي لـ” أثر” أن الفترة الأولى من بدء المدارس تعد ذروة لانتشار القمـل بسبب للاختلاط المباشر بين المصاب وغير المصاب، وخاصة عند الإناث بسبب الشعر الطويل الذي تتمسك به القملة حيث يعلق القمل في جذر الشعر ويتثبت به، مضيفاً أن “القمـل ينجذب إلى رائحة عرق فروة الرأس عند الإناث وفي الكثير من الحالات يتم التماس المباشر بين طالب مصاب وطالب غير مصاب ولا تنتقل القملة نتيجة رائحة العرق المنفرة”.

وختم علي قائلاً إن أهم القواعد التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة بالقمل، النظافة الشخصية وتقليم الأظافر، والتفتيش المستمر لشعر الطفل، ووضع قبعة داخل الصف في حال وجود إصابة داخله لمنع انتقال العدوى، بالإضافة إلى نظافة الصف والمقعد والمدرسة عن طريق “الرش” من قبل الصحة المدرسية، وتهوية المنزل جيداً لأن الرطوبة تساعد على انتقاله وتبديل أوجه الوسائد والسرائر.

وحاول “أثر” الحصول على رد من وزارة التربية إزاء الإجراءات المتبعة في المدارس للوقاية من انتشار العدوى، وعدد الإصابات لهذا العام، لكن لم نحصل على إجابة أو موافقة من المكتب الصحفي.

يشار إلى أن قمل الرأس هو حشرات طفيلية صغيرة تعيش على فروة الرأس وتتغذى على الدم، وتكون معدية، وتنتقل عن طريق الاتصال المباشر من رأس إلى رأس ومشاركة الأدوات، فالقمل لا يقفز أو يطير ولكن يمكنه الزحف، وهو ليس علامة على سوء النظافة الشخصية، حيث قد يصيب أي شخص لا سيما الأطفال بعمر المدرسة.

ولاء سبع – ريف دمشق

اقرأ أيضاً