نقلت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية عن خبير عسكري روسي توضحياً حول زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سوريا والمناورات البحرية الروسية التي جرت مؤخراً في البحر المتوسط بعد وصول حاملات الطائرات الروسية المتطورة إلى قاعدة حميميم الروسية في طرطوس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه اتضح أن لدى وزارة الدفاع والجنرال شويغو خططاً أخرى بعيدة عن غزو أوكرانيا لهذا الوقت، حيث قالت: “أولئك الذين كانوا يتوقعون حرباً خاطفة على كييف علموا فجأة أن وزير الدفاع الروسي طار إلى سوريا، وزار قاعدتي حميميم وطرطوس، وتفقد بنفسه تدريبات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط”.
وحول أهمية هذه التدريبات البحرية، التي رأى وزير الدفاع ضرورة حضورها شخصياً، نقلت الصحيفة الروسية عن الخبير العسكري فلاديمير غونداروف، قوله: “التدريبات في البحر الأبيض المتوسط، إحدى حلقات مناورات البحرية الروسية واسعة النطاق، والتي تجري الآن في أجزاء مختلفة من المحيطات”.
وأكد: “هذه تدريبات فريدة من نوعها تشارك فيها جميع الأساطيل الروسية، أما بالنسبة للبحر الأبيض المتوسط، فقد نشأ الآن وضع فريد، فهناك ثلاث مجموعات من حاملات الطائرات واحدة إيطالية تعمل باستمرار في البحر الأبيض المتوسط؛ واثنتان فرنسية وأمريكية، تقودهما حاملات طائرات نووية في الوقت نفسه، وصلت سفنناً الصاروخية إلى البحر الأبيض المتوسط، وهي مُصمَّمة لتدمير حاملات الطائرات”.
وحول إمكانية الأساطيل الروسية إغراق حاملة طائرات، قال الخبير العسكري الروسي: “من الصعب جداً إغراق حاملة طائرات، كل واحدة من طرادات الصواريخ لدينا مزودة بـ 16 صاروخاً وهي كافية لتدمير حاملة الطائرات وإخراجها من الخدمة لمدة شهر أو شهرين، لكنها لا تغرقها”، منوّهاً: “إذا تم إطلاق 48 صاروخاً من ثلاثة طرادات دفعة واحدة، وهذا يعادل 24 طناً من المتفجرات، فيمكن ضمان إرسال حاملة الطائرات إلى القاع، وإذا جرى تزويد صواريخ فولكان برؤوس نووية، فإن ثلاثة صواريخ بشحنة نووية تبلغ مئات الأطنان قادرة بالتأكيد على إغراق أي حاملة طائرات حتى مثل الأمريكية جيرالد فورد”.
وأكد غونداروف: “في مثل هذه التدريبات، يبدو أننا نحذرهم: يا شباب، إذا لم تنضبطوا واستمريتم في محاولة الهيمنة في البحر الأسود، فيمكننا أيضاً أن نكشّر عن أنيابنا”.
وجاءت زيارة شويغو إلى سوريا واطلاعه على مجريات المناورات الروسية في البحر المتوسط بعد وصول الأسلحة الروسية الحديثة إلى حميميم الروسية في طرطوس، وسط توتر لافت تشهده العلاقات بين روسيا والغرب وتخوفات من قبل الأخير حول احتمال شن روسيا غزو لأوكرانيا، حيث أجمع المحللون على ارتباط هذه المناورات بالتصعيد الحاصل في أوكرانيا.