حذرت المجر من موجة لجوء جديدة تهدد أوروبا تكون أكبر من أزمة اللاجئين عام 2015، مطالبة الاتحاد الأوروبي بتغطية نفقاتها التي تنفقها على حماية الاتحاد.
ووفقاً لوكالة الأنباء المجرية، فإن رئيس القسم الإعلامي لرئاسة الوزراء المجرية برتالان هافاشي، أوضح أن التحذير جاء في رسالة بعثها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس الثلاثاء.
وذكر أوربان أن بلاده تحمي حدود الاتحاد الأوروبي، علاوة على أنهم أنفقوا حتى الآن أكثر من 590 مليار فورنت مجري (حوالي 1.6 مليار يورو) على حماية الحدود من ميزانيتها الوطنية.
وقال أوربان: إن “المجر كانت من أوائل الدول التي بنت السياج على الحدود، والذي أثبت أنه يوفر حماية فعالة لمواطني الاتحاد الأوروبي وأوروبا بأكملها”.
وأضاف: “بالنظر إلى الوضع الحالي، لا سيما في ضوء استيلاء طالبان على أفغانستان والتهديد المختلط المستمر على الجزء الحدودي المشترك بين ليتوانيا ولاتفيا وبولندا مع بيلاروسيا، لا نتوقع أن تتراجع ضغوط الهجرة في المستقبل القريب، بل من المتوقع حدوث أزمة هجرة كبيرة أخرى”.
وكانت المجر قد منعت منذ حزيران 2020، دخول مهاجرين جدد قانونياً إلى أراضيها، ما يشكل بحسب الأمم المتحدة انتهاكاً للقانون الأوروبي والدولي، كما لم يعد بإمكان طالبي اللجوء إيداع ملفاتهم على الأراضي المجرية.
وأظهرت أرقام الأمم المتحدة أنه خلال تموز 2020 فقط، تم طرد 804 مهاجرين، من المجر نحو صربيا.
يذكر أن عام 2015 شهد أكبر موجة لجوء تدفقت إلى الاتحاد الأوروبي، إذ دخل مليون لاجئ، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.