أثر برس

حي الأربعين في حماة “لم تتم إزالته ولم يرمم”.. مصدر بمحافظة حماة يوضح لـ”أثر” سبب “التريث” بالتنفيذ

by Athr Press G

خاص || أثر برس وردت إلى” أثر” شكاوى من بعض أهالي وذوي ضحايا زلزال حي الأربعين في مدينة حماة الذي قضى إثره 43 شخصاً منهم 11 ضحية في منزل واحد، وأصيب 75 آخرين، مطالبين بإزالة ما تبقى من المبنى المنهار، لما يسببه من أذية نفسية وذكريات مؤلمة، وتعويض من فقدوا منازلهم بمنازل بديلة، إضافة إلى الإسراع بتدعيم المبنى المجاور له، خشية انهياره على منازل وأُسَر تقع قربه.

تجارة حماة تبرعت ببنائه ولكن! لا يتوفر وصف.

وافق محافظ حماة منذ تاريخ 9 شباط الماضي (أي منذ شهر مضى) على كتاب غرفة تجارة حماة الذي تضمن رغبتها بالتبرع ببناء المبنى المنهار بأسرع وقت، بالتعاون مع مجلس مدينة حماة ونقابة المهندسين.

من جهته كشف مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة حماة المهندس أيمن السوس لـ”أثر” أنه لم يصل إلى المجلس أي كتاب بهذا الخصوص، مع الرغبة بوصوله لتقديم كافة التسهيلات.

الأمر نفسه أكده مصدر مسؤول في نقابة مهندسي حماة أي لم يصل كتاب التبرع بالبناء المنهار.

التجارة تعتذر عن التصريح:

اعتذر أمين سر غرفة تجارة حماة الدكتور ظافر الكوكو عن الإدلاء بأي تصريح صحفي بخصوص تأخر البدء بإعادة البناء المنهار، فيما أكدت مصادر مطلعة في محافظة حماة لـ”أثر” أنه تم تأجيل تنفيذ التبرع بالبناء المنهار لفترة محدودة فقط، ريثما يتم التأكد من الوضع القانوني للمنازل المنهارة (من ملكية أو إيجار وغيرها) ضماناً لحقوق الجميع.

وكان البناء المنهار نتيجة الزلزال يتألف من 28 منزلاً تنوع السكن فيها (بين مالك مستأجر ومشترك)، فيما تضرر بشدة البناء المجاور له دون وجود ضحايا أو إصابات وتم إخلاء ساكنيه من منازلهم التي بلغ عددها 23.

وتم تأمين جميع من بقي حياً من البناء المنهار (بناء حي الأربعين) والبناء المتصدع المخلى ساكنوه في منازل مستأجرة لمدة سنة عن طريق جمعية الأمل كحل إسعافي ريثما تتم إعادة البناء المنهار بعد الانتهاء من دراسة وضعه القانوني، أما البناء المتصدع فلم يعالج وضعه حتى اللحظة فيما عدا تأمين شاغليه بمنازل بديلة مستأجرة لمدة سنة مجاناً.

وكان رئيس مجلس مدينة حماة المهندس مختار حوراني صرّح لـ”أثر” سابقاً أن الانهيار للبناء المذكور في كان بفعل الزلزال كسببٍ مهم، مؤكداً أن البناء مرخص ومبني ضمن الشروط الفنية والهندسية الصحيحة ولا مخالفات فيه، كما أنه قديم يعود بناؤه إلى 44 عاماً ماضية (منذ عام 1981) وفيه تسرب للصرف الصحي وسوء استثمار، كما أعلن ذات المصدر انتهاء فترة قبول طلبات الكشف الجديدة عن المنازل المتضررة في 26 شباط الذي بلغ عددها أكثر من ألفي طلب لحين الانتهاء منها جميعاً.

المنازل المنذرة بالإخلاء في حماة:

وبحسب حديث رئيس مجلس مدينة حماة المهندس مختار حوراني لـ”أثر برس” اليوم، بلغ عدد الأبنية المنذرة بالإخلاء في مدينة حماة حتى أمس 189 مبنى، منها تتألف من منزل والبعض أكثر، فيما بلغ عدد الأبنية التي تحتاج تدعيماً 585، و375 مبنى يحتاج إلى ترميم، علماً أن بعض طلبات الكشف لم يراجع أصحابها، وآخرون طلبوا إلغاء قرار الإخلاء لعدم قدرتهم على إشغال منازل بديلة، مع الإشارة إلى أن 147 مبنى تم الكشف عليها بموجب طلبات شاغليها وتبين أنها سليمة إنشائياً، وتعاني حسب مصادر بعض بلديات المحافظة كافةُ لجان الكشف عموماً من ضغط عمل كبير بسبب ازدياد عدد طلبات الكشف على المنازل المتضررة.

أيمن الفاعل – حماة

اقرأ أيضاً