أثر برس

للمرة الثانية خلال 3 أشهر.. وزيرة خارجية ألمانيا تصل دمشق

by admin Press

وصلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الخميس إلى العاصمة السورية دمشق للمرة الثانية منذ سقوط النظام السابق.

دعت وزيرة الخارجية الألمانية إلى تنفيذ عدالة انتقالية فعالة وعدم تقويض المصالحة الداخلية السورية.

وقالت بيربوك: “إن المصالحة في سوريا مطلوبة الآن بكل قوة لتتحول آمال وتوقعات الناس إلى واقع”، ودعت “الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم تقويض المصالحة الداخلية السورية”.

واعتبرت أن “التدخل الأجنبي في سوريا لم يجلب في الماضي سوى الفوضى وأن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم وبقرارهم السيادي”.

وقالت الوزيرة الألمانية: “إن مهمة الحكومة الانتقالية السورية تحت قيادة أحمد الشرع ستكون شاقة، ومن الضروري أن تكون هناك عدالة انتقالية فعالة في سوريا ومحاسبة على جرائم نظام الأسد”.

وأضافت بيربوك أن “الاتفاق التاريخي مع الأكراد يظهر أن سوريا الموحدة يمكن أن تصبح حقيقة”.

ووفق ما أكدته وكالة “DPA” الألمانية فإنه من المقرر أن تلتقي بيربوك بالإدارة السورية وممثلي المجتمع المدني، لبحث القضايا السياسية والأمنية في ظل التطورات الأخيرة، ويرافقها في هذه الزيارة النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت.

وأضافت الوكالة أن بيربوك، أعادت اليوم 20 آذار، افتتاح السفارة الألمانية في دمشق، بعد إغلاقها لمدة أكثر من 12 عاماً.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أن فريقاً صغيراً من الدبلوماسيين سيتولى إدارة البعثة الدبلوماسية في دمشق، بينما ستظل الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات ضمن اختصاص السفارة الألمانية في بيروت، نظراً لعدم استقرار الوضع الأمني بالكامل في العاصمة السورية.

وأكدت الوزيرة الألمانية مساء أمس الأربعاء، خلال زيارتها إلى لبنان، التزام بلادها بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مع إمكانية تخفيف العقوبات في ظل شروط محددة.

وفي تصريح لها قبل مغادرتها بيروت، شددت بيربوك على أن “بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا ممكنة”، لكنها ربطت ذلك بضرورة تحقيق ضمانات واضحة للحرية والأمن والفرص لجميع السوريين، دون تمييز على أساس الجنس أو الانتماء الديني والعرقي.

ويوم الإثنين الماضي، تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدة جديدة لسوريا بقيمة 300 مليون يورو، وذلك خلال مؤتمر المانحين في بروكسل، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لحشد التمويل لدمشق.

تُعد زيارة أنالينا بيربوك، إلى سوريا هي الثانية منذ سقوط النظام السابق، ففي 3 كانون الثاني الفائت زارت بيربوك، العاصمة دمشق برفقة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.

وخلال تلك الزيارة، التقت بيربوك بالرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب، حيث وجّه الوزيران الأوروبيان رسالة تفاؤل مشوبة بالحذر، شدّدا فيها على ضرورة اعتدال الإدارة الجديدة واحترام حقوق الأقليات. كما أكدا استعداد أوروبا للانفتاح على التعاون مع القيادة السورية الجديدة في حال التزامها بهذه المبادئ.

وتأتي زيارة الدبلوماسية الألمانية هذه، بعد مرور أسبوعين على أعمال العنف التي جرت في الساحل السوري، إذ سبق أن دعت بيربوك، الحكومة السورية المؤقتة إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، وطالبت في الوقت نفسه بمعالجة جرائم النظام السابق وقالت: “إن إحلال السلام في البلاد، ومواصلة مكافحة بؤر التطرف والإرهاب، والمضي قدما بشكل حاسم في عملية التحول السياسي، وتقديم آفاق اقتصادية سريعة للشعب – هذه هي المهمة الضخمة التي تواجه الحكومة الانتقالية السورية برئاسة أحمد الشرع”.

أثر برس

اقرأ أيضاً