أثر برس

خاص أثر| “أبو الظهور”.. معركة المصير!

by Athr Press

ساعة تلو الأخرى، تتصاعد وتيرة المعارك على تخوم الريف الإدلبي، ولاسيما مع اقتراب القوات السورية من مطار أبو الظهور العسكري الذي يعد مكسباً كبيراً في منطق العمليات الميدانية.

استراتيجية هذا المطار تكمن في كونه يفصل محافظة إدلب عن ريفها الشرقي، فضلاً عن أنه يفصلها عن ريف حلب الجنوبي، ويؤمن موقع “أبو الظهور” قاعدة ارتكاز عسكرية مهمة لتعزيز عمليات القوات السورية.

حتى اللحظة، لم يُحسم بعد نبأ سيطرة القوات السورية على مطار “أبو الظهور”، في الوقت الذي تتضارب به الأنباء حول وصول القوات إلى سور المطار، مع الإشارة إلى أن إعلان السيطرة عليه تستوجب الاستحواذ الكامل على مساحته بسبب امتداد رقعته.

أيضاً، إعلان السيطرة يستوجب مد نفوذ القوات السورية إلى بلدة “ابو الظهور” على بعد 7 كيلومترات من الغرب، والتي تعتبر أهم مناطق سيطرة تنظيمات “جبهة النصرة، الحزب الإسلامي التركستاني، وأجناد القوقاز” في ريف إدلب الشرقي.

يبدو أن دخول القوات السورية إلى ريف إدلب عموماً، واقترابها من السيطرة على مطار أبو الظهور “خصوصاً”، دفع التركي إلى إعادة حساباته، وسط تحميله الجانب الإيراني والروسي المسؤولية الكاملة في هجوم القوات السورية الذي اعتبره “خرقاً صريحاً لاتفاق خفض التصعيد”.

في هذا السياق، يرى مراقبون أن الجانب التركي سيكون الخاسر الأكبر جراء معارك إدلب، ولاسيما أنه يرى في هذه المحافظة ورقة سياسية ضامنة في يده، فضلاً عن أنه يتخذ منها ملعباً عسكرياً لتموضع قواته.

وحسب هذه المعطيات، من المتوقع حتماً أن يكون تصعيد فصائل المعارضة على جبهة إدلب نتيجة حتمية كونها تخضع لمصالح أنقرة الاستراتيجية على الأرض.

وفي ضوء ذلك أعلن كل من “فيلق الشام وجيش النصر وجيش إدلب الحر وجيش النخبة والجيش الثاني” عبر بيان لهم عن تشكيل “غرفة عمليات مشتركة” تحت اسم “غرفة عمليات رد الطغيان” لصد تقدم القوات السورية في ريف حماه الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي.

فيما أعلن المسؤول العام عن “حركة أحرار الشام” المدعو “حسن صوفان” عن بدء معركة تحت مسمى “وإن الله على نصرهم لقدير”، واصفاً هذه المعركة بأنها “حاسمة”.

تجدر الإشارة إلى أن القوات السورية فقدت سيطرتها على مطار “أبو ظهور” العسكري في أيلول عام 2015 م، أي قبل نحو عامين ونصف العام، وفي حال تمت السيطرة عليه حالياً، فسيكون أولى القواعد العسكرية التي تستعديها القوات ضمن محافظة إدلب.

 

 

اقرأ أيضاً