أثر برس

خاص أثر | الثعلب المراوغ وبوادر العزلة القطرية

by Athr Press

رضا زيدان

من الصفات التي يشتهر بها الثعلب هي “المراوغة” فبعد أن بثت وكالة الأنباء القطرية “قنا” تصريحاً للأمير تميم بن حمد  قال فيه “إن إيران تمثل ثقلاً إقليمياً وإسلامياً لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها” توترت العلاقات بين السعودية والخليج من جهة وقطر من جهة أخرى.

حيث سقط القناع عن الوجه الحقيقي للثعلب القطري، فإصرار الأمير تميم على حيلة “اختراق” الوكالة القطرية رغم نفي جميع الدلائل والقرائن لهذه الفرضية، هذا الأمر وضع قطر في حيرة من أمرها بين التمسكن تارة والنفي وتارة أخرى لهذه التصريحات التي تؤيد إيران وتنفي دور السعودية ودول الخليج.

كمن علم بالخديعة، رمت قطر جزافاً بكل العهود والمواثيق الأخوية والخليجية والإسلامية عرض الحائط، دون أن يدور في ذهن الأمير الابن أغنية رددها كثيراً قبل أن يدرس في الأكاديمية العسكرية “خليجنا واحد.. مصيرنا واحد.. وشعبنا واحد”، فالسعودية والخليج تجاهلوا قطر في القمة الأمريكية الإسلامية التي عقدت قبل أسبوع في الرياض ولابد للأمير أن يتجاهل دورهم أيضاً.

أما الشيء المهم الذي أقضّ مضجع الأمير المراوغ هو أن مؤتمر الرياض صنّف “حماس والإخوان المسلمين” على أنهم إرهابيون وهم على كل حال يسبحون في الفلك القطري، بالإضافة إلى أن السعودية هي التي أمسكت زمام المبادرة في العلاقات الأمريكية الخليجية.

يبدو أن سياسة المراوغة القطرية الإخوانية، التي يلعبها الأمير تميم مكشوفة نوعاً ما، وهدفها هو إيصال رسالة للسعودية بأن قطر موجودة ومن الممكن أن تعرقل أي تعاون خليجي أمريكي من خلال بناء علاقات جيدة ومتينة مع إيران كما وصفها الأمير المراوغ يوم أمس خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، فهل هناك بوادر لعزلة خليجية جدية  للدوحة؟

اقرأ أيضاً