أثر برس

خاص أثر | الموت الخانق لقطر بعد طلبها تدويل الحرمين الشريفين

by Athr Press R

اتصف المُؤتمر الصّحافي الذي عقده وزراء خارجية الدول الأربع التي تَفرض حصار بريّاً وبحريّاً وجويّاً على قطر بأنه ذو طابعٍ “تصعيدي” حتى لو لم يفرض عقوبات جديدة على قطر، ولا نَستبعد أن تكون هُناك “تفاهمات” جرى التوصّل إليها، وبقيت سريّة، ربّما نرى تطبيقاً عمليّاً لها في الأيام، أو الأسابيع المُقبلة.

والدليل على أنه مؤتمر تصعيدي هو تلك التصريحات التي تَحدث عنها السيّد عادل الجبير، وزير الخارجيّة السعودي في المُؤتمر الصحافي، وعاد وأكّدها في مُقابلةٍ مع قناة “العربية” السعودية وربّما بتوجيهاتٍ من حُكومته، وأشار فيها “أن طلب دولة قطر “تدويل” الحرمين الشريفين والتدخّل في سيادة المملكة عليهما هو إعلان حرب ونحتفظ بحق الرّد على أيّ طرفٍ يُطالب بهذا التدويل”، في إشارةٍ واضحةٍ إلى لجنة قطر الوطنيّة لحُقوق الإنسان بخِطاب شكوى إلى المُقرّر الخاص بالأمم المُتحدة المعنى بحُريّة الدّين والعَقيدة، مُبديةً قَلقها الشّديد إزاء تسييس الشعائر الدينيّة في السعوديّة، واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسيّة.

مُتحدّثون باسم الدّولة القطرية، قالوا إن بلادهم لجأت إلى هذهِ الخَطوة، أي الذهاب إلى الأمم المتحدة واليونسكو للشّكوى، لأن الوساطات فشلت، والجامعة العربية مُغيّبة، ومجلس التعاون الخليجي في حال شلل، وبسبب تعاظم المُضايقات للحجّاج القطريين من قِبل السلطات السعوديّة.

السعوديّة تعتبر أي حديث مُجرّد الحديث، عن تدويل الأماكن المُقدّسة مسألةً حسّاسة جدّاً، تُشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادتها، وتشكيك في إدارتها لها، ولا نعتقد أن هذه المسألة تَغيب عن المسؤولين القطريين.

لذلك من المستبعد الحديث اليوم عن تقارب إزاء الأزمة الخليجية – القطرية، ولاسيما أن قطر بدأت تخوض غمار الحرب السياسية مع السعودية، كما ورَفضت قطر تقديم أي تنازلات أو تراجعات عن مواقفها بالخصوص “رفضها إغلاق قناة الجزيرة”، فالأيام ستشهد مزيد من الضغوطات الصادمة.

اقرأ أيضاً