أثر برس

خاص أثر | تراب القدس يعرفنا ويجهلهم!

by Athr Press R

رضا زيدان

لا تسل عن سلامته روحه بين راحته … قد بدّلته همومه كفناً من وسادته

على وقع هذه الأبيات يعيش الفلسطينيون في القدس رغم مآسي الاحتلال “الإسرائيلي”، فمنذ تاريخ 7/8/1979 بدأ الناس في معظم الدول بإحياء “يوم القدس العالمي” الذي أطلقه مؤسس الثورة الإسلامية في إيران السيد الخميني في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.
من الممكن أن يختلف معي القارئ حول ما يجري في سوريا أو العراق، أما القضية الفلسطينية لا يختلف عليها اثنان، فالاحتلال الإسرائيلي بطش في فلسطين وهوّد القدس، وهدّم منازل الأهالي وقتل الأطفال، وما يؤلم الأمة اليوم هو نقاط عدّة تتعلق في القضية الفلسطينية سأذكرها تباعاً:

أولاً: كنا نستقبح ونشجب عدم دعم المقاومة الفلسطينية ولكننا وصلنا إلى يوم لا تحمد عقباه، فالدول العربية على رأسها السعودية تصنف المقاومة في كل مكان في خانة “الحركات الإرهابية” والدفاع عن الأراض المقدسة أصبح عملية “إرهابية”.

ثانياً: كنا ندين المحاولات الرامية للتطبيع، واليوم يسيرون الرحلات العلمية والتجارية من أرض الحجاز والحرمين الشريفين إلى الكيان الغاصب لكي تنكسر جميع الهواجس النفسية والاجتماعية والسياسية في بناء العلاقة مع “إسرائيل، ومحاصرة كل من يقف مع القضية الفلسطينية حتى لو نفذ بعض مطالبهم وما حصل مع قطر وحركة “حماس” في الأزمة الخليجية – القطرية خير دليل.

ثالثاً: تهويد الحجاز يدخل ضمن تهويد القدس ويؤكد هذا الأمر ما حصل في مؤتمر الرياض الأخير، حيث يتراقص ترامب وآل سعود ضد عاصمة المقدسات الإسلامية “القدس”.

رابعاً: سكتت الأمة عن قضية فلسطين وفشلت مشاريع العرب والمسلمين في استعادة الأرض المقدسة فازداد جشع “إسرائيل” في أن يحتلوا الحجاز ولكن بواسطة آل سعود.

حقائق مرّة جداً لا بأس أن نتذكرها في يوم القدس العالمي، فالأهمية الرمزية لإحياء يوم القدس أهم بكثير من جميع ما تقوم به السعودية من دعم حركات تحرر الربيع العربي، ولكن ما يسلينا أيضاً أن هناك أشخاص ودول يؤكدون ويحيون يوم القدس، فتراب القدس يعرف أهلها ويجهل الصهاينة.

اقرأ أيضاً