ولد مسعود برزاني في مدينة مهاباد بإيران، وتزامنت ولادته مع يوم تأسيس “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، وإقامة الكيان السياسي الكردي الجديد أي جمهورية كردستان في مهاباد التي لم تدم سوى فترةٍ قصيرة من الزمن.
وانتقل بعد ذلك مع عائلته إلى العراق، وعاش في بغداد والبصرة فتراتٍ من الزمن، ثم بدأ والده “مصطفى برزاني” بإشعال “الحراك الكردي” في العراق، ليسافر بعدها نحو الاتحاد السوفيتي مع عائلته التي هربت إلى هنالك وبقيت حتى عام 1958.
لم يكمل برزاني دراسته، فلم تسمح له الأجواء السياسية إنهاءه لمرحلته المتوسطة حتى، فقد التحق بـ”الحراك الكردي” وعمره 16 سنة تحت راية والده و”الحزب الديمقراطي الكردستاني”.
عام 1979، وبعد قيادته لعددٍ من الحركات الشعبية، انتخب رئيساً للحزب الديمقراطي الكردستاني إثر وفاة والده في واشنطن.
كان له دور في معظم الأحداث السياسية للعراق الجديد، وأيضاً في تأسيس مجلس الحكم العراقي في 31 تموز 2003 بعد سقوط الرئيس السابق صدام حسين وغزو أمريكا للعراق بحجة امتلاكه لأسلحة محرمة.
انتخب مسعود برزاني كأول رئيس لإقليم كردستان العراق من قبل المجلس الوطني الكردستاني العراقي عام 2005.
دعا مسعود برزاني إلى استفتاءٍ شعبي يوم 25 أيلول الجاري، لانفصال الإقليم عن العراق بشكل كامل.
لاقى الاستفتاء مؤيدين ومعارضين، فكانت “إسرائيل” أول من شجعت على الاستفتاء، كنوع من رد الدين عليها لمساعدة “الحزب الديمقراطي الكردستاني” انتقال اليهود إلى فلسطين أيام تشكيل “الكيان الصهيوني” في خمسينيات القرن الماضي.
فيما اعتبرت الحكومة العراقية وتركيا وإيران بأن الاستفتاء تهديد بالأمن الوطني العراقي وأنها لن تسمح به، بينما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تأجيله واطلاق مفاوضات بين بغداد وكردستان.