أثر برس

خاص أثر | معركة “الأرض لنا”  تنطلق دون نتائج ملموسة

by Athr Press R

“الأرض لنا” هي معركة أطلقتها الفصائل المعارضة المدعومة أمريكياَ لوقف تقدم القوات  السورية وحلفائها في البادية الشامية، حيث تشن الفصائل المعارضة هجوماً واسعاً على مواقع القوات السورية في حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية السورية.

وحسب البيانات المعارضة يشارك في معركة “الأرض لنا” التي انطلقت فجر أمس الأربعاء، كل من “أسود الشرقية” و”قوات أحمد العبدو” فقط.

المشهد قد بدا ضبابياً منذ اللحظات الأولى لإطلاق المعركة إذ وصفت بعض بيانات المعارضة هذه المعركة بـ “الهجوم الواسع”، بينما ذكرت بيانات أخرى أنها “عملية مباغتة”، كما أن البيانات لم تحدد ما أهداف المعركة ولا النطاق الجغرافي الذي ستحدث فيه، بل اكتفى البيان المقتضب الصادر عن “أسود الشرقية” بالقول: إن “هجوماً واسعاً يشنه “أسود الشرقية” و”قوات أحمد العبدو” على مواقع القوات السورية وحلفائها في البادية السورية ضمن معركة الأرض لنا”.

في سياق متصل وجّهت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تحذيراً شديد اللهجة للقوات السورية التي تحتشد للمرة الثانية بالقرب من قاعدة “التنف” العسكرية التي تستقر بها قوات “التحالف الدولي”.

حيث أكد المتحدث باسم البنتاغون “جيف ديفيز” أن قوات التحالف “تواصل رؤية الحشود وتبدي قلقها بهذا الشأن”، مضيفاً “أن المئات من المقاتلين يتواجدون في المنطقة ولقد رأيناهم يقومون بدوريات بالقرب من منطقة عدم التصادم حول قاعدة التنف التدريبية”.

كما ألقت طائرات التحالف منشورات يوم أمس تحذر حلفاء القوات السورية من التقدم أو التواجد في المنطقة القريبة من التنف.

وكشفت وكالة رويترز عن أن مقاتلات روسية كان لها الدور الكبير في صد هجوم مقاتلي  المعارضة  تجاه موقع صحراوي تابع للقوات السورية.

وأضافت الوكالة “إن 6 مقاتلات قصفت تحركات مقاتلي المعارضة أثناء تحركها صوب حاجز ظاظا قرب بلدة السبع بيار الصغيرة القريبة من الطريق السريع الواصل بين دمشق وبغداد والحدود مع العراق والأردن”.

وأشارت الوكالة إلى أن “الطائرات الروسية كانت تحلق في تشكيلات وعلى ارتفاع أعلى من الطائرات السورية”.

كما أفاد سعد الحاج المتحدث باسم “جيش أسود الشرقية” أنسرب مقاتلات روسية قامت بقصف مقاتلينا وذلك لمنعنا من التقدم بعد أن كسرنا خطوط الدفاع الأولى للقوات السورية بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية السورية، بينما لم يقتل أحد من مقاتلي القوات السورية في الغارة”.

وهنا يبقى السؤال هل ستحقق معركة “الأرض لنا” هدفها الضبابي أم أنها ستبقى في إطار الحرب النفسية على القوات السورية وستكون شبيهة  بمعركة “بركان البادية” التي بقيت مجرد حبر على الورق ولم تظهر لها أي مفاعيل على الأرض.

اقرأ أيضاً