رضا زيدان
وليد الشيباني، طفلٌ لم يبلغ الثانية عشر من العمر، شارك اليوم في المسابقة الوطنية لأولومبياد الروبوت العالمي بعد ستة أشهر من التدريب.
حاول الشيباني خلال أيام المسابقة الثلاثة الماضية أن يبرمج روبوتاً مصغّراً لمساعدة البيئة بحيث يكون قادراً على زراعة الأشجار، يقول وليد: “أتمنى أن أتأهل لمسابقة الروبوت العالمية التي ستقام في كوستاريكا وأخرج من هنا مع الفريق السوري”.
وليد مشاركٌ هو ورفاقه بفريق “روبوتي” من أصل 70 فريقاً يمثلون غالبية الفئات العمرية، من مختلف الاختصاصات الجامعية.
وفي لقاء لموقع أثر مع الدكتور مهيب النقيري الممثل الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي قال: “البصمة السورية أصبحت واضحة وتتطور من عام إلى عام هذه المشاركة الثالثة لسوريا عالمياً في مسابقة الروبوت”، مضيفاً: “الهدف الأساسي هو نشر ثقافة الروبوتيك في سوريا، ونريد أن نوصل رسالة أنه رغم الظروف الأطفال والشباب يستطيع أن يبتكر أفكاراً إبداعيّة وخلّاقة”.
كما في كل مسابقة هناك فائزون، وهناك غيرهم ممن لم يحالفهم الحظ في الفوز هذا العام، لذلك قامت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في نهاية المسابقة بتكريم الفرق الفائزة بعد أيام ثلاثة من التنافس والتعب.
وفي النهاية تأهلت 7 فرق إلى المسابقة العالمية للروبوت والتي ستعقد في كوستاريكا في تشرين الثاني من العام الجاري، ومن حسن الحظ أن وليد الشيباني تأهّل إلى المسابقة العالمية ومن غير المستبعد أن يكون هذا الطفل في المراتب الأولى عالمياً لأنه شعلةٌ من الذكاء.
