“جالسين في العراء بلا عون ولا نصير”، بهذه العبارة يترجم سامر زيدان معاناته التي بدأت منذ اندلاع الحرب السورية قبل 7 سنوات وحتى هذه اللحظة التي يفترش فيها الأرض بين الحدود المغربية-الجزائرية دون السماح له بدخول البلدين.
حال سامر كحال 58 لاجئ عالقين على الحدود معه، بينهم أطفال رُضع ونساء حوامل ومسنين، حالة جلوسهم في العراء بدأت في 17 نيسان، أي قبل 5 أيام، وسط تعتيم إعلامي منقطع النظير يحجب الحادثة عن التداول.
صحيفة دار الأخبار المغربية أعربت عن سخطها تجاه ممارسات السلطات الجزائرية والمغربية في حق اللاجئين السوريين، واصفةً إياها بـ “الممارسات اللا إنسانية”.
مصادر رسمية مغربية حمّلت السلطات الجزائرية مسؤولية ما حدث، قائلةً: “المهربين أوصلوا اللاجئين إلى مشارف الجزائر، إلّا أن السلطات الجزائرية عمدت إلى ترحيل اللاجئين ووضعهم على الحدود مع المغرب بغية التهرب من المسؤولية”.
بالمقابل، استنكرت السلطات الجزائرية التصريحات المغربية، واصفةً إياها بـ “الهراء والفبركة”، مضيفةً “المغرب تعتبر هؤلاء اللاجئين ورقة سياسية لمحاربة الجزائر ووضعها في موقف محرج أمام الرأي العام”.
ناشطون سوريون ناشدوا المفوضية العليا للاجئين في الرباط والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مطالبين إياهم بالتحرك الفوري بغية مساعدة اللاجئين العالقين في العراء وسط درجة حرارة مرتفعة تصل إلى 41.
وسط كل ما ذُكر أعلاه، يبقى حال اللاجئين معلقاً وسط اتهامات متبادلة تتقاذفها السلطات فيما بينها.. وهنا يختم سامر زيدان حديثه بالقول “ما إلنا بهالدنيي إلا الله”.