في ظل التهديدات الأمريكية بقصف الأراضي السورية، نشطت بشكل مفاجئ تحركات لتنظيم “داعش”، وسط أنباء عن عمليات نقل لعناصر التنظيم تقوم بها واشنطن.
“المرصد المعارض” بيّن أن مسلحي التنظيم شنوا هجمات جديدة على القوات السورية في بادية الميادين، غرب الفرات شرقي دير الزور، بهدف تشتيت القوات السورية وحرف مسار تركيزها عن التصعيد العسكري الأميركي.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر أهلي في ريف الحسكة الجنوبي قوله إن ليلة الاثنين شهدت إنزالاً جوياً للمروحيات الأمريكية التي قامت بإخلاء عدد من قياديي تنظيم “داعش” من منطقة “تل الشاير” جنوب شرق مدينة الشدادي، إلى جهة مجهولة.
عملية الإخلاء هذه ليست الأولى وإنما سبق وأن نفذت واشنطن خلال الأشهر الماضية عشرات الإنزالات الجوية نقلت خلالها قياديين أجانب، أبرزها كان في مدينة الميادين قبل بدء العملية العسكرية للقوات السورية أواخر عام 2017.
تحركات تنظيم “داعش” تأتي توازياً مع تصعيد الولايات المتحدة التي هددت بشن ضربات عسكرية ضد أهداف سورية، رداً على “سيناريو” السلاح الكيميائي الذي قيل إنه استخدم في الغوطة الشرقية.
ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا التهديدات الأمريكية بأنها حالة منطقية بعد “الانكسار” التي مُنيت به هي وأذرعتها في المنطقة، ولاسيما أن العاصمة دمشق باتت مُحصنة بالكامل.
ورأى الناشطون أن واشنطن تعمل على وتر “التهويل الإعلامي” و”البروباغندا”، بهدف “اثبات وجودها”، مشيرين إلى أن تحركات “داعش” في هذا الوقت تحديداً، تكشف مدى الارتباط الوثيق بينه وبين داعميه في الولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن مصطلح “البروباغندا” يعني نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور، لتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر قدر من الأشخاص، وهو تماماً ما تفعله واشنطن حالياً، التي بدورها تسعى إلى تدوير الزوايا وحرف المسارات بما يناسبها، عبر التأثير “الإعلامي” على المتلقي المستهدف.