أثر برس

خبراء آثار أتراك يسرقون لقى أثرية من عفرين، ومسلحوها يقطعون آلاف أشجار الزيتون لبيعها حطباً!

by Athr Press G

خاص|| أثر برس واصل مسلحو فصائل تركيا المسيطرين على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، انتهاكاتهم بحق المنطقة سواء لناحية قطع أشجار الزيتون المعمرة، أو عمليات التنقيب غير الشرعية عن الآثار وتهريبها إلى الأراضي التركية.

وذكرت مصادر محلية لـ “أثر”، أن مسلحي الفصائل أقدموا خلال الساعات الـ24 الماضية على قطع /3300/ شجرة زيتون معمّرة، تعود ملكيتها إلى أهالٍ مهجرين بفعل الاجتياح التركي في قريتي “حسن ديرا، وميدانكي” التابعتين لناحية “شران” شمال شرق عفرين.

ووفق ما بيّنته المصادر فإن المسلحين بادروا فور انتهائهم من قطع الأشجار إلى تحميلها في شاحنات كبيرة، ونقلها مباشرة إلى مدينة إعزاز، لتحضيرها وبيعها في سوق المدينة كحطب للتدفئة.

ومع الأشجار التي قطعها مسلحو تركيا يوم أمس، وصل عدد الأشجار المتضررة في منطقة عفرين إلى ما يقارب /100/ ألف شجرة مثمرة، غالبيتها العظمى من أشجار الزيتون المعمّرة التي تشتهر بها المنطقة، والتي كان توارثها أصحابها عن آبائهم وأجدادهم.

وتتسبب عمليات التحطيب الجائر التي تشهدها منطقة عفرين، وخاصة على صعيد أشجار الزيتون، بتضييق العيش وزيادة الأعباء المترتبة على الأهالي القاطنين ضمن المنطقة، والذين يعتمد غالبيتهم على ما تنتجه أراضيهم من محاصيل موسمية، للتغلّب على مصاعب الحياة وخاصة في ظل الاحتلال التركي وممارساته الهادفة إلى تضييق كل سبل العيش على المدنيين ودفعهم إلى النزوح.

في سياق متّصل أفادت مصادر محلية لـ “أثر” بتنفيذ مسلحي فصائل تركيا عمليات تنقيب جديدة غير شرعية عن الآثار الموجودة في منطقة عفرين، من خلال تجريف أحد المواقع الأثرية الهامة بإشراف عدد من خبراء الآثار الأتراك.

وقالت المصادر إن آليات ثقيلة جاء معظمها من تركيا، نُفّذت خلال اليومين الماضيين، عمليات تجريف وتنقيب عن الآثار في موقع “كالي خريبا” الأثري الواقع في ناحية راجو شمال غرب عفرين، حيث تمت عمليات التنقيب عن الآثار في الموقع تحت حراسة أمنية مشددة من قبل القوات التركية ومسلحي الفصائل الموالية لها.

وتمكّن المسلحون من استخراج كميات من اللقى الأثرية، التي تم نقلها بشكل فوري على متن شاحنات خاصة، باتجاه الأراضي التركية بهدف تسليمها إلى تجّار الآثار الأتراك وبيعها من قبلهم، وفق ما جرت عليه العادة في كل عملية تنقيب يتم إجراؤها ضمن منطقة عفرين.

وكانت قد تعرّضت معظم المواقع الأثرية في منطقة عفرين لعمليات تنقيب غير شرعية عن الآثار من قبل تركيا ومسلحيها، حيث تمت سرقة كميات هائلة من اللقى والتماثيل الأثرية المهمة، وتهريبها إلى الأراضي التركية للإتجار بها هناك من قِبل تجّار الآثار الأتراك.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً