أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا أن “جبهة النصرة” تقوم بتحركات عسكرية عديدة في محافظة إدلب شمالي سوريا، في إشارة إلى حملات الاعتقال التي يقوم بها مسلحو كل من “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” و”الجبهة الوطنية للتحرير” بحق الأشخاص الذين يسعون للمصالحة مع الحكومة السورية.
وجاء في بيان أصدره المركز اليوم: “إن حملة اعتقالات المعارضين السوريين من قبل قيادة التنظيمين ترمي إلى تقويض التسوية ومحاولات تطبيع الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وإفشال جهود المصالحة بين أطراف النزاع السوري هناك”، وفقاً لما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية. وأضاف البيان “على قيادات المسلحين التخلي عن الاستفزازات المسلحة والتحول إلى مسار التسوية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم”.
حيث شنَّت “هيئة تحرير الشام” حملة اعتقالات في كل من قرى وبلدات “باريسا، معردبسي، كنائس، تل طوقان، رأس العين، سمكة، البرسة، فروان، معصران وحزان” في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، طالت عدداً من الأفراد.
ونقلت “الشرق الأوسط” عن خبراء عسكريين روس قولهم: “إن التحذيرات المتتالية تعكس بدء موسكو التحضير بشكل جدي لعملية عسكرية لحسم الموقف في إدلب، في حال فشلت تركيا في جهود تسوية الموقف هناك عبر الفصل بين المعتدلين والمتشددين الموالين لجبهة النصرة”، وذلك بالتزامن مع تأكيد موسكو على أن “جبهة النصرة” وبعض الفصائل الموالية لها زادت من تحركاتها الاستفزازية في الفترة الأخيرة، بينها تكثيف عمليات قصف مناطق مجاورة وتوجيه طائرات مسيّرة من إدلب إلى قاعدة حميميم.
بدوره، أعلن “المرصد” المعارض عن حادثة اغتيال جديدة في إدلب طالت والد أحد قيادي “حركة نور الدين الزنكي”، بإطلاق النار عليه في منطقة كفرناها من قبل مجهولين، مشيراً إلى أن هذه الحادثة تأتي ضمن حالة الفلتان الأمني السائد في محافظة إدلب ومحيطها، ومناطق في ريف حلب الغربي المتصل جغرافياً مع محافظة إدلب.