أثر برس

خبراء عسكريون يكشفون عن المناطق التي سيستعيدها الجيش السوري في إدلب خلال المرحلة المقبلة

by Athr Press Z

أكد مصدر عسكري سوري أن قوات الاحتلال التركي تخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في موسكو بين الجانبين الروسي والتركي، وتعمد إلى استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية إلى جبهات إدلب ، الأمر الذي يتنافى مع بنود الاتفاق.

ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن المصدر العسكري تأكيده على أن يوم أمس لم يشهد أي خروقات من المجموعات المسلحة على طول خطوط التماس من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مروراً في ريف حماة الشمالي الغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وصولاً إلى ريف حلب الغربي، مشيراً إلى أن الجيشين السوري والروسي امتنعا عن القيام بطلعات جوية لطائراتهما الحربية في سماء المنطقة أمس وطوال فترة سريان وقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر أن “جيش الاحتلال التركي واصل أمس استقدام المزيد من جنوده وعتاده العسكري إلى نقاط تمركزه في إدلب بما يتنافى مع تعهدات النظام التركي لموسكو” حيث نقلت “الوطن” عن مصادر أهلية في إدلب أنه “وصلت أمس عبر معبر كفرلوسين شمال إدلب أكثر من ٧٠ شاحنة عسكرية تقل جنوداً وأسلحة وكبائن حراسة إلى مواقع له في بلدات زردنا والمسطومة وقميناس”.

وفي هذا السياق، وبالتزامن مع المحادثات التي جرت أمس الأربعاء بين العسكريين الروس والأتراك حول إدلب، نقلت “الوطن” عن خبراء عسكريين ترجيحهم أن في المرحلة المقبلة سيسند إلى الجيش السوري مهمة استعادة السيطرة على مدينتي أريحا وجسر الشغور، وهما ثاني أهم مركز للمجموعات المسلحة وثالث أكبر منطقة في محافظة إدلب بعد معرة النعمان بالإضافة إلى بلدات أورم الجوز وكفر شلايا ومحمبل الواقعة على أوتستراد سراقب-اللاذقية لوقوعها في الناحية الجنوبية منه والمخصصة لتسيير الدوريات الروسية بعرض ٦ كيلو مترات.

وأضافت المصادر أن “الجيب المتبقي بحوزة الإرهابيين جنوب الشريط الآمن وجنوبي طريق عام سراقب-جسر الشغور، وصولاً إلى الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية، ويتضمن ما تبقى من قرى وبلدات سهل الغاب الشمالي الغربي، سيخضع لسيطرة الجيش السوري أيضاً بموجب بروتوكول الاتفاق الأخير في موسكو وحتى وفق ملحق اتفاق سوتشي الروسي-التركي عام ٢٠١٨، وهو الأمر ذاته الذي تتوقعه المعارضة المسلحة التابعة والممولة من النظام التركي، ما أثار موجة غضب من زعيم أنقرة رجب طيب أردوغان في صفوف متزعميها، وما بقي من حاضنتها الشعبية المتآكلة، والتي دعا ناشطوها إلى التجمع على الطريق الدولي بتاريخ تسيير الدوريات الروسية التركية لمنع حركتها”.

يشار إلى أن المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان، أعلنت منذ توقيع اتفاق موسكو، أن هذا الاتفاق مؤقت والجيش السوري مستمر في عملية القضاء على “الإرهاب” في بلاده، كما يشدد الجيش السوري أنه على أتم استعداد للرد على أي خروقات تُقدم عليها المجموعات المسلحة.

 

أثر برس

اقرأ أيضاً