في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، تعارضت آراء الأطباء والخبراء حول الطريقة التي يجب أن تتعامل معها الأم مع رضيعها.
وأكد موقع “ScinceMag”أنه بينما تنصح السلطات الصحية في الصين والولايات المتحدة الأمريكية بعزل الأطفال حديثي الولادة عن الأمهات المصابات بفيروس كورونا، تؤكد جهات أخرى، كمنظمة الصحة العالمية، على ضرورة الإبقاء عليهم معا وأهمية الرضاعة الطبيعية مع أخذ الاحتياطات اللازمة مثل ارتداء الأم لقناع طبي.
وأفادت قناة “DW” الألمانية أن عدد النساء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم يتجاوز 200 مليون امرأة، وبدأ الباحثون مؤخراً فقط إلقاء الضوء على حجم الخطر الذي تمثله الإصابة بالفيروس على تلك النساء وأطفالهن بعد الولادة، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن البيانات الأولية تعد مطمئنة، يتسابق الباحثون حول العالم لجمع المزيد من البيانات لتقديم أدلة أقوى وأكثر تحديدا.
ويشير الخبراء إلى أن الحالة الصحية التي تنتج عن الإصابة بالفيروس نادراً ما يحدث لها مضاعفات حادة لدى الأطفال والمواليد، وفقاً للمعلومات المحدودة المتاحة حالياً، فمن بين 731 طفلاً تم تأكيد إصابتهم بالفيروس في الصين، تطورت الحالة لدى 21 طفل فقط بينهم لتصل لمرحلة خطيرة، وفقا لموقع “Pediatrics”.
وقال الخبير في الأمراض المعدية والولادة بمستشفى لوزان الجامعي ديفيد باود: “إن السماح بجمع الأم بوليدها يتوقف بالأساس على أن تكون الأم بحالة صحية جيدة بشكل كافٍ”، مؤكداً على ضرورة ارتداء الأم لقناع وقيامها بغسيل يديها وصدرها جيداً قبل إرضاع طفلها طبيعيا. إما إذا كانت الحالة الصحية للأم سيئة؛ “فيجب إعطاؤها الفرصة لضخ اللبن إن أرادت هذا”.
يشار إلى أن التجربة أكدت أن الرضع معرضين للإصابة بكورونا، حيث أعلن قبل يومين حاكم ولاية إلينوي الأمريكية، جاي بي بريتزكر، عن وفاة رضيع عمره أقل من عام جراء إصابته بمرض “كوفيد-19”.
وفي وقت سابق، أجرى العلماء دراسة على 2000 طفل مريض دون سن الـ 18 في جميع أنحاء الصين، ولاحظوا تأثر أصغر المرضى بالفيروس، وقالوا في الدراسة: “حوالي نصف الأطفال الذين ثبت إصابتهم بالفيروس لديهم أعراض خفيفة، مثل الحمى والتعب والسعال والاحتقان وربما الغثيان أو الإسهال، كما أن حوالي 39 %” مايشير إلى أن الأطفال معرضين للإصابة بهذا الفيروس.
يشار إلى أن فيروس كورونا تسبب إلى الآن بوفاة عشرات آلاف الأشخاص في مختلف دول العالم، كما تشدد منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في كافة دول العالم على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية من هذا الوباء وأبرز هذه الإجراءات التزام البيوت.