اعتبر خبير عسكري أردني أن اتفاق خفض التصعيد المؤقت في جنوب سوريا يأتي ضمن إطار الضغط على المعارضة السورية في المستقبل، والوصول إلى اتفاقيات تعني بقاء الرئيس السوري في الحكم .
وقال الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار: “إن اتفاق خفض التصعيد المؤقت في جنوب سوريا، والذي جرى التوقيع على مذكرة المبادئ المتعلقة به في عمان من قِبَل ممثلين عن روسيا وأميركا والأردن، جاء بعد اتفاق بوتين وترامب خلال مسيرهم لالتقاط الصور أثناء قمة أبيك في فيتنام”.
واستبعد أن يرسل الأردن “قوات لحفظ السلام” في الجنوب السوري عازياً ذلك إلى أنه لايريد الوقوع في مستنقع الحرب” حسب وصفه، وأردف أبو نوار موضحاً أن “هذه المناطق لاتزال غير آمنة، ولا بد من تدخل هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوضعها في الإطار الصحيح”.
ولا يعتقد أبو نوار أنه سيطرأ “أي تغيير على دور الأردن لكن الاتفاق سوف ييم الضغط فيه على المعارضة مستقبلاً في هذه المنطقة”، حسب قوله.
ويشرح قائلاً: “أعتقد بعد أن ينتهي الجيش السوري من البوكمال سيتم الاتجاه نحو الشمال لتقليص نفوذ النصرة ومن ثم ستكون الوجهة نحو الجنوب، وهذا يعني الوصول إلى مصالحة واتفاقيات تعني بقاء الأسد في الحكم.”
وعقب حديث بوتين وترامب، صدر بيان مشترك تضمن نقاط عديدة، كان من بينها التمسك بالحل السياسي للأزمة السورية، بالإضافة إلى أهمية التمسك بسوريا موحدة وعلمانية، وبعد ذلك بساعات صدر بيان من الحكومة الأردنية تم التصريح فيها بتوقيع كل من أميركا والأردن وروسيا على مذكرة المبادئ بما يخص تأسيس منطقة خفض التصعيد المؤقتة في جنوب سوريا في عمان.