بعد وصول مقاتلات من طراز “ميغ 31 كا” إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا، والإعلان عن أنها ستشارك في مناورات البحر المتوسط، أكد الخبير العسكري الروسي، فيكتور بارانيتس، أن هذه الخطوة إثباتاً واضحاً لنوايا موسكو الجادة في البحر الأبيض المتوسط.
وقال الخبير بارانيتس لموقع مجلة “PolitRussia” الروسية: “إن هناك أسباب رئيسية لنقل حاملات صواريخ “كينجال” الفائقة للصوت إلى قاعدة القوات الجوية الروسية في حميميم السورية”.
واعتبر بارانيتس أنه من المهم القول: “إن المقاتلات الروسية الحديثة ستشارك بالمناورات العسكرية في البحر الأبيض المتوسط، حيث سيكون ذلك إضافة مهمة لكسب الخبرة في ظروف جغرافية ومناخية جديدة”.
وأضاف بارانيتس قائلاً: “نحن بحاجة إلى إرسال إشارة إلى أعدائنا بأننا موجودون في هذه المنطقة على محمل الجد ولا نحرم أنفسنا من متعة امتلاك أفضل المعدات العسكرية هناك”، مشيراً إلى أن “رسالة المقاتلات التي تحمل صواريخ كينجال موجهة بالدرجة الأولى إلى الأمريكيين والإسرائيليين”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، عن إرسالها مقاتلات عسكرية حديثة من طراز “ميغ 31 كا” قادرة على حمل صواريخ “كينجال” إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا.
ويأتي إرسال المقاتلات الروسية إلى قاعدة حميميم في سوريا، بالتزامن مه التحذير الروسية كل “من تسوّل له نفسه انتهاك حرمة الحدود الروسية”، بذريعة حرية الملاحة، بعد حادثة المدمرة البريطانية (Defender) في البحر الأسود، حيث أعلنت موسكو أن قوات أسطول البحر الأسود، وحرس الحدود الروسية، أطلقت طلقات تحذيرية، بعدما خرقت سفينة حربية بريطانية حدود البلاد، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.