خاص|| أثر برس أثارت حادثة انفجار الأجهزة اللاسلكية والموبايلات في لبنان ذعر وخوف الأهالي في سوريا، متسائلين عن إمكانية انفجار جميع الموبايلات أو أصناف محددة منها، وعن طريقة التفجير.
وفي السياق نفسه، أوضح الخبير في أمن وتكنولوجيا المعلومات المهندس نضال فاعور لـ “أثر” أن الأجهزة الخليوية (الموبايلات) التي انفجرت في لبنان كانت حالات نادرة، وسبب انفجارها من الممكن أن يكون قربها من الأجهزة اللاسلكية، مضيفاً: “أما بالمجمل إمكانية تفجير أي موبايل أمر صعب جداً وليس بالسهولة، لأن بطاريات الليثيوم في الموبايلات معالجة بدرجات دقيقة جداً”.
وتابع فاعور: “بشكل عام، ممكن أن تنفجر الموبايلات، ولكن الأمر مكلف جداً وبحاجة لتقنيات كثيرة وكبيرة، كوننا نتكلم عن طبقات لاسلكية ضخمة تبدأ تردداتها من 800 جيغا هرتز ولغاية 1900 جيغا هرتز، وبالتالي هذه الإشارات جداً عملاقة حتى نتمكن من اختراقها لتفجير الأجهزة، وبالمجمل إذا كان الجهاز الخليوي المستهدف بشكل أو بآخر يمكن تفجيره بآلية معينة، مثل قربه من محطة البث التي تصدر إشارة المايكرويف الكبيرة التي تؤثر على البطارية من خلال تنفيخ البطارية وبالتالي يحدث داخلها تبخير داخلي ومن ثم انفجارها مثلما حصل في أجهزة سامسونغ نوت 8، أما الطريقة التي ينفجر بها الجهاز المحمول عادة هي طريقة الضغط والشحن الخاطئ”.
وختم الخبير في أمن وتكنولوجيا المعلومات المهندس نضال فاعور كلامه لـ “أثر” قائلاً: “ومن الطرق التي تسهم بتفجير الموبايلات، طريقة اختراق الجهاز وتحميله، أو من خلال التيار الكهربائي الداخل للبطارية أو من خلال الضغط أو التعرض للكسر والتشويه أو من خلال التعرض لإشارات كهرومغناطيسية عالية وهذا الخيار الأخير صعب ومستبعد جداً”.
يشار إلى أن وكالة الأنباء اللبنانية أعلنت عن استشهاد عدد من الأشخاص وإصابة الآلاف جراء انفجار أجهزة اتصال (بيجر) بواسطة تقنية عالية التفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في لبنان في 17 أيلول الجاري، مع الإشارة إلى أنها تجددت أمس أيضاً.
أمير حقوق