قضى ضابط سوري نتيجة اعتداء بصواريخ “تاو” الأمريكية الصنع شنته الفصائل المسلحة على مواقع للقوات السورية في بلدة المشاريع في سهل الغاب، شمال غربي حماة، فضلاً عن إصابة 8 عسكريين بينهم ضباط.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر عسكري سوري قوله: “إن ارتفاع عدد المصابين يعود سببه لقيام المجموعات المسلحة باستهداف إحدى سيارات الإسعاف التي كانت تقل المصابين”، مضيفاً “إن قوات الجيش السوري قامت بالرد على مصادر الإطلاق وبشكل مكثف عبر سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ مستهدفة مواقع وتحركات المسلحين على محاور الزيارة والمنصورة وخربة الناقوس”.
وكشف المصدر العسكري المذكور أعلاه أن ” هذا الاستهداف جاء ليؤكد مجدداً أن المجموعات الإرهابية المسلحة لا تزال تحتفظ بسلاحها الثقيل في المنطقة منزوعة السلاح على الجبهات مع الجيش السوري في أرياف إدلب وحماة”.
من جهة ثانية، اعتبر الأمين العام لاتحاد القوى السورية فجر زيدان، أن “الصمت الدولي” إزاء مواصلة الفصائل المسلحة عملياتها العسكرية في مناطق خفض التصعيد ونزع السلاح، يعد مشاركة فيما يحدث.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن زيدان قوله: “إن سوريا وروسيا حذرتا مراراً من أن استمرار الأعمال الاستفزازية من جانب التنظيمات الإرهابية في إدلب وريف حماة، والعمليات العسكرية الموجهة ضد قوات الجيش العربي السوري، لن تكون نتائجها محمودة”، مضيفاً “الكثير من التحذيرات تم توجيهها، ولكن لم يلتفت أحد أو يبدأ العمل مع الجهات الفاعلة داخل سوريا من أجل التوصل إلى حل للأزمة، وهو ما يمكن اعتباره صمت برائحة التواطؤ، في ظل موجات من القصف الصاروخي، والتي كان أخرها باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، في بلدة المشاريع بتل الغاب، بريف حماة”.
وأشار السياسي السوري إلى خطورة التحذيرات التي وجهتها روسيا خلال الأيام الماضية، من أن هناك تحضيرات لعملية باستخدام السلاح الكيميائي.
وختم زيدان كلامه قائلاً: “المجموعات المسلحة المنتشرة في سهل الغاب، والتي قامت باستهداف أحد مواقع الجيش السوري على محور بلدة المشاريع بصواريخ (تاو) الأمريكية، ستواصل انتهاكاتها طالما لا تجد رداً دولياً، وتكتفي بالمواجهة مع الجيش لوقف الانتهاكات”.
يشار إلى أن الفصائل المسلحة لا تزال تحتفظ بسلاحها الثقيل في المنطقة منزوعة السلاح على الجبهات مع القوات السورية في أرياف إدلب وحماة، في خرق واضح للاتفاق الروسي – التركي.