أثر برس

خروج 600 هكتار من أراضي القمح بريف حلب الجنوبي عن الخدمة بسبب الأمطار

by Athr Press G

خاص|| أثر برس غمرت مياه الأمطار مساحات واسعة من سهول حلب الجنوبية الأسبوع الماضي وتسببت بخروج الأراضي عن الخدمة ومنع زراعتها واستثمارها هذا الموسم بحسب ما أكد الأهالي لـ “أثر برس”.

وبيّن الأهالي لـ”أثر” أن الأراضي التي تزرع بالقمح وهو محصول استراتيجي لن تتم الاستفادة منها وبالتالي خسارة المحصول المتوقع منها، مؤكدين أنهم يعيشون كل عام خطر غمر الأراضي في ظل عدم إيجاد الحلول الدائمة، مستغربين عدم تدخل الجهات الحكومية بشكل فعلي لحل هذه المشكلة التي وصفوها بالخطيرة على الحكومة وعليهم بخسارة محصول هام.

وفي حديثه لـ “أثر برس” أوضح رئيس مجلس بلدة برنة ياسر إسماعيل أن الأراضي المتضررة في الريف الجنوبي لحلب تقع بين بدلات العيس وبرنة والبروقم والحاضر وبمساحة تصل إلى 600 هكتار، مؤكداً خسارتها كأرض لمحصول القمح الاستراتيجي إضافة إلى خضار صيفية.

وبيّن إسماعيل بأن الأهالي وعن طريق مجلس البلدة طالبوا بتأهيل القنوات الفرعية لنهر قويق وتعزيلها حتى لا تنغمر أراضيهم، مضيفاً أنه تم تعزيل قسم من الأقنية الفرعية بطول 30 كم وقدم الأهالي المحروقات للآلية العاملة “باكر”، إضافة إلى أن الأهالي ومنذ 3 سنوات قاموا من خلال “العمل الشعبي” بتعزيل 30 كم من الأقنية وبكلفة تجاوزت حينها 100 مليون ليرة، مشيراً إلى أن مشكلة النهر هي بنية الزل (طحالب وإشنيات على حواف النهر) وهي تحتاج إلى تعزيل كل عام لمنع حدوث فيضان أو غمر للأراضي.

وأضاف إسماعيل بأن المشكلة الأساسية هي قناة الصرف الرئيسية التي تمر بمحاذاة جبل العيس وأن الحل الاستراتيجي هو فصل قناة الصرف التي تشترك فيها مياه إدلب وحلب عن نهر في المنطقة اسمه نهر القوافة وأن هذا النهر الذي يبلغ طوله نحو 7 كم وبسبب عدم تعزيله يسبب مشكلات في المنطقة التي تعتبر أكثر المناطق انخفاضاً وهي حالياً عقدة مشروع استصلاح الأراضي للمنطقة الجنوبية.

من جانبه، مدير حوض الفرات الأعلى في مؤسسة استصلاح الأراضي علي سليمان بيّن لـ “أثر” أنه في بداية العام الماضي تم إبرام عقد مع الشركة العامة للمشاريع المائية، وتم تعزيل نحو 55 كم للمجرى الرئيسي بنهر قويق في قرى العيس والعطشانة وزمار وبرنة وكفر حداد وتل علوش والواسطة وفي الشهر العاشر من العام الماضي تم إرسال باكر وتعزيل 30 كم في امر الكراميل والواسطة، كما تم إرسال باكر ذراع طويل في شهر كانون الأول الماضي وتم تعزيل أكثر من 15 كم.

وأشار سليمان إلى أن المشكلة تأخذ منحيين الأول هي بنية “الزل” التي تنمو بعد 6 أشهر من إزالتها وهي التي تتسبب بحصر المياه ومنع تدفقها، والإشكالية الثانية هي عدم توفر الآليات اللازمة لدى المؤسسة نتيجة ظروف الحرب حيث كانت المؤسسة تملك عدداً كبيراً من الآليات قبل الحرب وحالياً لا يوجد سوى 3 “بواكر” اثنان منهما في منشأة مسكنة غرب ومسكنة شرق ومنشأة الأسد ويوجد باكر من مديرية التشغيل والصيانة في الريف الجنوبي كما توجد مناطق لا يمكن العمل بها إلا بباكر ذراع طويل، موضحاً أن طول نهر قويق وتفرعاته يبلغ 450 كم وهو ما يحتاج إلى عمل كبير وآليات كثيرة.

حسن العجيلي – حلب

اقرأ أيضاً