خاص|| أثر برس قُتل شخص وأُصيب آخرون بجروح خلال عملية اشتباك مسلح بين عائلتين من عشيرة “البريج”، جراء خلاف على ملكية أرض زراعية.
وأفادت مصادر من مدينة الرقة بأن الخلاف تجدد في ثاني أيام عيد الأضحى بسبب عدم تمكّن العائلتين من التوصل إلى تسوية الخلاف، مشيرة إلى أن ما يسمى بـ “الأمن العام (الأسايش)”، التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” لم يتدخل لفض الاشتباكات والتجمعات التي حدثت حول مشفى الرشيد في مدينة الرقة التي نقل إليها المصابون نتيجة للاقتتال.
وشهدت قرية “كرديم حليمة”، التابعة لـ”بلدة القحطانية” بريف الحسكة الشمالي، اشتباك بين عائلتين في أول أيام عيد الأضحى، ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين بين الطرفين من دون أي تدخل من “قسد”.
كما شهدت مدينة الطبقة بريف الرقة اقتتالاً بين عاتلتين خلّف أربع إصابات في اقتتال ثالث بين عائلتين من مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة في أول أيام العيد أيضاً.
واندلع يوم الجمعة 14 حزيران الجاري اقتتال بين عائلتين في حي العنترية بمدينة القامشلي تسبب بسقوط قتيل وإصابة عدد من الأشخاص، إذ أكدت مصادر محلية لـ”أثر برس” أن الاقتتال بدأ إثر خلاف على تجارة السيارات بين شخصين وسرعان ما تطور الأمر إلى حد الاشتباك المسلح بين عائلتيهما وإحراق عدد كبير من السيارات والمحال التجارية، موضحة أن القتيل هو من عناصر “قسد”، التي طوقت الحي بعد توقف الاشتباكات، وكانت هذه المرة الأولى التي تتدخل فيها “قسد”، بشكل مباشر لفض اشتباك بين عائلتين، الأمر الذي بررته المصادر بأن الاشتباك حدث ضمن الأحياء التي تعتبرها الفصائل الكردية من المناطق التي تصفها بـ”مناطق الحاضنة الشعبية”.
وشهد يوم الأربعاء 12 حزيران الجاري، مقتل شخص في قرية “حوايج ذياب”، بريف دير الزور الشرقي، بينما قتل شاب آخر في اليوم نفسه خلال اشتباك بين عائلتين في قرية “حوايج البومصعة”، بريف دير الزور الغربي.
وارتفعت حصيلة قتلى المشاجرات الجماعية أو الاشتباكات العشائرية إلى 39 قتيلاً، ونحو 153 جريحاً، وذلك ضمن 91 حالة مشاجرة أو اشتباك مسجلة منذ بداية العام الحالي ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، وتتصدر الخلافات على ملكية الأراضي، وقضايا “الثأر” قائمة الأسباب التي تدفع عائلات من عشيرة واحدة، أو عشيرتين مختلفتين للاشتباك بالأسلحة النارية، وإحراق منازل الطرفين في عمليات انتقام ازدادت وتيرتها بعد 13 عاماً من الحرب. وتشكّل حالة الانتشار العشوائي للأسلحة في المنطقة الشرقية واحدة من كبرى التهديدات التي يعاني إثرها السكان المحليين، وكان “أثر برس” قد نشر في كانون الأول من العام 2021، تقريراً عن تحول بيع الأسلحة في مناطق شرق الفرات إلى مسألة علنية تتم في أسواق المنطقة، وخصوصاً في أسواق بيع المواشي من خلال “بسطات”، يعرض أصحابها فيها الأسلحة النارية، وأسلحة الصيد علنياً.
يذكر أن الخلافات العشائرية غالباً ما تنتهي بعمليات “صلح عشائري”، بوساطة مشايخ العشائر بين الأطراف المتنازعة، وتؤكد المعلومات أن “قسد”، لا تتدخل نهائياً في أي اقتتال عشائري مهما بلغت حدته إلا إذا كان أحد الأطراف مرتبط بشخصيات من مواليها أو يعد من القيادات المحلية ضمن صفوفها.
المنطقة الشرقية