أكد مدير الاستثمار والصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها محمود زلزلة أن استهلاك أهالي العاصمة والريف المجاور للمياه وصل إلى أرقام قياسية (غير منطقية) خلال فترة العيد والعطل الحاصلة لمدة تفوق الـ 10 أيام، حتى تجاوز فيها الاستهلاك 9 أمتار مكعبة في الثانية على مستوى العاصمة وأجزاء من الريف.
وأفاد زلزلة بأنه يتم تطبيق برنامج تقنين جزئي جديد وزيادة بسيطة في عدد ساعات التقنين بشكل يومي، دون أن يؤثر ذلك في وضع المياه والكميات الموجودة وغزارة النبع، على أن يكون التقنين بساعات محددة ليصار إلى إعادة تعبئة الخزانات.
وأضاف زلزلة في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، أن الإجراءات المتخذة حالياً هي حالة طبيعية لنهاية الربيع وبدء الصيف، مع اتباع برامج تقنين تختلف فتراتها حسب واقع المياه والاستهلاك، علماً أن الأمر يختلف أيضاً حسب طبيعة المناطق، لافتاً إلى أن انخفاض غزارة النبع يدفع المؤسسة للاعتماد على مصدر (بردى) إضافةً إلى الآبار الاحتياطية.
كما طمأن زلزلة بأن وضع المياه مستقر ولا خوف على الواقع المائي على الإطلاق، مؤكداً أن الكميات تغطي وتكفي حاجة أهالي دمشق من المياه، وما يتم إنتاجه يستهلك من دون أي فائض، مبيناً أن غزارة نبع الفيجة تتجاوز الـ 7 أمتار مكعبة في الثانية، لتصل الكميات إلى أكثر من 600 ألف متر مكعب يومياً.
وقال مدير الاستثمار والصيانة إن نبع الفيجة لا يزال كافياً لاحتياجات العاصمة من المياه، كما أن الإنتاجية يذهب قسم منها إلى الريف المجاور.
وبدأت مؤسسة المياه اليوم الخميس تطبيق البرنامج الجديد للتقنين في مدينة دمشق الذي أعلنت عنه أمس، وقسمت المناطق إلى 6 مجموعات.