بعدما أكد على ضرورة احترام سوريا لتمسّكها بمبادئها، جدد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس الجمعة على ضرورة إعادة سوريا إلى الجامعة العربية معتبراً أن عودتها هو جزء من عمليات الإصلاح في الجامعة.
وقال تبون: “إن كل المؤسسات الدولية، عرفت تغيّرات عديدة إلا الجامعة العربية، التي لم تتغير منذ نشأتها، يلتقون ثم يتفرقّون وكل واحد بعدها يقوم بما يريد”، مشدداً على ضرورة أن تكون سوريا موجودة في هذه القمة، حيث قال: “نحن نريد أن تكون هذه قمة جامعة، وانطلاقة جديدة العالم العربي الممزّق، فالجزائر لن تكرّس تفرقة العرب، بل نسعى للم شمل الفرقاء، وعلاقاتنا طيبة مع الجميع إلا من أراد أن يعادينا”.
وسبق أن أكد تبون، على ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية خلال مقابلة تلفزيونية أجراها عام 2020، قال فيها: “إن سوريا تستحق العودة إلى جامعة الدول العربية، لأنها وفية لمبادئها، كما أنها مؤسسة لها، وهي من أعرق الدول العربية”.
وتأتي تصريحات الرئيس الجزائري في الوقت الذي يؤكد فيه العديد من القادة العرب على ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية معتبرين أن إقصاءها عن الجامعة خطأ، حيث قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، حسين هريدى: “إن تعليق عضوية سوريا لم يكن قراراً صائباً وآن الأوان لتصحيح هذا الخطأ”.
وذلك وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد قال سابقاً خلال زيارته إلى موسكو: “إن التعاون الإقليمي ضروري لبدء مسار عودة سوريا إلى محيطها، وهذا الأمر لا بد منه، وهذا يتطلّب جهداً أيضاً من الجانب السوريكما يتطلّب جهداً من الزملاء في الجامعة العربية”.
يُشار إلى أنه تم عزل سوريا عن مقعدها في الجامعة العربية عام 2011 بعد الحرب التي اندلعت فيها، وبعد 10 سنوات من هذه الحرب عادت الدعوات التي تشدد على ضرورة عودة سوريا إلى مقعدها دون أن تُقدّم دمشق أي تنازلات.