يُتوقع أن تُصوت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأحد على ما أسمتها “خطة تطويرية” تهدف لتهويد القدس المحتلة والبلدة القديمة.
صحيفة “معاريف” العبرية كشفت أنه “سيتم المصادقة على مشروع بـ 50 مليون شيكل لتطوير حوض البلدة القديمة في القدس، وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة، وصولًا إلى حائط البراق”.
فيما ذكرت القناة السابعة العبرية على موقعها الإلكتروني صباح اليوم: “إن الحكومة الإسرائيلية ستعقد جلستها الأسبوعية اليوم، في منطقة حائط البراق، وذلك للمشاركة في إحياء احتفالات ما يسمى “يوم القدس او يوم توحيد القدس”، الذي يحتفل به اليهود بذكرى احتلال القدس، ومن المقرر أن تُصوت الحكومة في جلستها الخاصة هذه، على خطة لتطوير المدينة”.
وتشمل الخطة المزعومة: “تطوير البنية التحتية لتشجيع “الزوار” من السياح وغيرهم على زيارة حائط البراق الذي يسمى بـ”حائط المبكى”، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بمجالي الصحة والتعليم وغيرها”.
تنفيذ هذا المخطط يتطلب حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قالت السبت: “إن الحكومة ستصادق على مشروع قطار هوائي يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق، بهدف تسهيل وصول 130 ألف إسرائيلي إلى الحائط”، وأوضحت أن المسافة التي سيقطعها القطار الهوائي تبلغ 1400 متر، ولفتت إلى حساسية مسار خطوط القطار، إذا إنه يجتاز الداخل الفلسطيني، كما أن إحدى محطاته ستكون تحت إدارة الجمعية الاستيطانية “إلعاد” التي تعنى بشكل خاص بتهويد القدس وبناء البؤر الاستيطانية فيها، لا سيما في حي سلوان.
هذا وتدعي وزارة السياحة الإسرائيلية أن خطوط القطار الهوائي ستكون متاحة أمام جميع سكان القدس “عرباً ويهوداً” وأن هدفها تسهيل الوصول إلى الأماكن المقدسة، على حد زعمها.
يذكر أن الشركة الفرنسية التي كان من المفترض أن تنفذ المشروع، تراجعت على أثر ضغوط سياسية من وزارة الخارجية الفرنسية، إضافة إلى مشكلات هندسية تتمثل في إقامة أعمدة ضخمة على مسافات قريبة من بعضها، وحول أسوار القدس، وبالقرب من مواقع دينية حساسة، ضمنها كنائس ومساجد، ومنها الحرم القدسي الشريف.
وكان ترامب قد أعطى ضوءاً أخضر لكيان الاحتلال ليواصل الاستيطان والقمع ضد الفلسطينيين خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب التقى خلالها كبار المسؤولين وزار أماكن دينية مختلفة، فضلاً عن أن سياسة القمع الإسرائيلية بدأت خلال وجود ترامب في فلسطين المحتلة إذ عمد كيان الاحتلال لإخلاء عدة منازل من أهلها في الممر الذي سيسير به الرئيس الأمريكي.