بالتزامن مع فتح سوريا لحدودها أمام الرعايا اللبنانيين، كشف الأمين العام للمجلس الأعلى السوري – اللبناني نصري خوري، أن الأجواء القائمة بين البلدين حالياً هي أجواء إيجابية.
وعبّر خوري لصحيفة “الوطن” المحلية، عن أمله في أن تُترجم هذه الأجواء عملياً بخطوات ملموسة وعلى أكثر من صعيد في كل المجالات سواء موضوع التنقل وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي تصب في مصلحة البلدين.
ولفت إلى اللقاء الذي جمعه أول من أمس مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد اللـه بوحبيب، موضحاً أنه جرى تناول مجمل العلاقات بين لبنان وسوريا، وكيفية تفعيل العلاقات وتطويرها وتفعيل التواصل بين الجانبين على المستوى الوزاري.
وكشف خوري أنه خلال المرحلة القادمة سنشهد خطوات إيجابية في إطار تفعيل العلاقات الثنائية، وعلى صعيد التواصل بين الجانبين وبما يصب في مصلحة البلدين، مضيفاً: “نأمل بحصول زيارات رسمية مشتركة بين الجانبين، والموضوع قيد البحث والدراسة وهناك مجموعة من الأفكار مطروحة اليوم ونأمل أن تؤدي لنتائج إيجابية”.
أيضاً، كشف خوري عن لقاء جمعه مع مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أمس، حيث جرى البحث في موضوع فتح الحدود من الجانب اللبناني مع سوريا، قائلاً: “نأمل بوجود خطوات إيجابية في الوقت القريب كذلك على هذا الصعيد، الجانب اللبناني يدرس هذا الموضوع وهو قيد المتابعة حالياً”.
وحول قرار سوريا بالسماح للرعايا اللبنانيين بالدخول إلى سوريا، قال خوري: “هذه الخطوة ستنعكس إيجاباً على الجانبين اللبناني والسوري، وتأتي ضمن إطار فتح قنوات التواصل بين البلدين”، معبّراً عن أمله بحصول خطوات عملية بين الجانبين السوري واللبناني قريباً.
وأضاف: “إن الأجواء القائمة حالياً هي أجواء إيجابية والأهم أن تُترجم هذه الأجواء عملياً بخطوات ملموسة، وعلى أكثر من صعيد في كل المجالات سواء موضوع التنقل وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتي تصب في مصلحة البلدين وتؤدي لتفعيل الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين”.
وكان وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون، أصدر يوم الأحد 12 كانون الأول الجاري، تعميماً يقضي بالسماح بدخول اللبنانيين إلى سوريا، بشرط التقيد بالإجراءات الصحية، التي تتضمن: “اختبار كورونا المستجد (PCR) لم يمض عليه أكثر من 96 ساعةً من المخابر اللبنانية المعتمدة أصولاً، أو شهادة تثبت الحصول على اللقاح المضاد للفايروس”.
تجدر الإشارة إلى أن الحدود اللبنانية والسورية تم إغلاقها في منتصف شهر آذار من عام 2020 الفائت، ضمن إجراءات الوقاية لمواجهة كورونا.